ما فتئت تطالعنا وسائل الإعلام بين الحين والأخر بأخبار غريبة وفضائح للإمارة القطرية، فبعد فضيحة المطار والتفتيش المهين الذي تعرضت له الأستراليات هناك، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة دولية من أجل مقاطعة خطوط الطيران القطرية.
وتعود الحادثة إلى الثاني من أكتوبر، حيث أنزل الأمن القطري في مطار الدوحة راكبات من إحدى الرحلات المتجهة إلى سيدني وأجبروهن على الخضوع لفحوص نسائية.
وزعمت قطر إن ذلك الحادث كان في إطار محاولة لتحديد ما إذا كانت أي منهن قد أنجبت أخيرا بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تم وضعه تحت القمامة في سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي في ما بدا أنه "محاولة قتل".
وفي المقابل انطلقت حملة ضد قطر وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج قاطعوا الخطوط الجوية القطرية أو #BoycottQatarAirways .
وقال أحد النشطاء: "إن الإساءات التي ارتكبتها الخطوط الجوية القطرية والتي شاهدها ونفذها القطريين غير مقبولة على الإطلاق.. لكل هذا، يجب أن تكون قطر مسؤولة ويجب أن يتم تطبيق العدل بشكل صحيح" .
وكتب ناشط آخر: "الجانب المظلم لقطر: كيف تخفي الثروة الهائلة وجه شرير حيث تعد النساء من الدرجة الثانية"، وتضمنت التغريدة إعادة نشر تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية الذي تناول الأوجه المختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان في قطر.
وبعدما انهالت الاستنكارات الدولية على ما حدث، أصدر مكتب الاتصال الحكومي القطري بيان، الجمعة، اعترف فيه بوقوع أخطاء أثناء عمليات الفحص المذكورة، مؤكدا أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة أثناء بحث وتفتيش عدد من المسافرات.
تعليق