من الطبيعي أن يعرق التنمية الاقتصادية أي تلوث له أضرار سلبية سواء على الإنسان أو البيئة المحيطة به، فالإنسان هو الأساس الذي ترتكز عليه كافة قطاعات النشاط الاقتصادي، والبيئة هي المورد والسوق للنشاط الاقتصادي.
ولذلك فإن أخطار التلوث تتسبب فيما يلي: تدهور الإنتاج الحيواني والنباتي: من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تتأثر بالتلوث بصورة مباشرة هما قطاعي الانتاج الحيواني والزراعي، فيتأثرا نتيجة أي تلوث يصيب التربة، أو تلوث الماء أو حتى الهواء، فنتيجة ذلك التلوث تنخفض إنتاجية الحيوانات، وتصيبها الكثير من الأمراض فيصيبها الذبول والهزال.
أما الانتاج الزراعي فتنخفض القدرة الإنتاجية للتربة، وتنخفض معها جودة النباتات، وتصيبها الكثير من الأمراض وتنموا عليها آفات وحشرات مختلفة، وبشكلٍ عام ينخفض الإنتاج الحيواني والزراعي، وبالتالي يتأثر الاقتصاد. انخفاض الإنتاج العام: يتسبب التلوث في خطر أكبر وهو انخفاض الإنتاج بشكلٍ عام، فنتيجة ضعف الموارد النباتية والحيوانية يتأثر الإنتاج وتنخفض جودته، ونتيجة الأمراض التي تصيب العاملين نتيجة تلوث البيئة تنخفض القدرة والكفاءة الإنتاجية.
وبذلك تتعرقل عجلة الإنتاج، ويتراجع الاقتصاد بشكلٍ عام. سُبل مكافحة تلوث البيئة بسبب الأخطار التي يتعرض لها العالم بسبب تلوث البيئة، فإن جميع الحكومات تبحث عن سُبل المكافحة التي تتناسب مع مصادر التلوث لديها، ومن أهم السُبل التي تعمل الحكومات على تطبيقها لمكافحة التلوث ما يلي:
تحديد نطاق للتخلص من النفايات: فيكون التخلص من نفايات المصانع وخاصة المخلفات الكيميائية في أماكن بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وتحديد عقوبات صارمة على المخالفين، مع الحرص على تطبيق الدور الرقابي.
إنشاء مناطق صناعية جديدة: حيث تكون المناطق الصناعية بعيدة تماماً عن مناطق السُكنى، فتنخفض نسبة تأثر السكان بأدخنة المصانع، وخاصة تلك المصانع التي تدخل المواد الكيميائية في عمليات التصنيع، بل يتم وضع قيود ورقابة مباشرة لتلك المصانع، للتأكد من سلامة طرق التخلص من النفايات.
الارشاد الفردي: تقوم الحكومات بعقد الكثير من المؤتمرات التي تتناول طرق الإرشاد الفردي في المجتمع، فيكون الفرد نفسه مرشدًا لنفسه ولغيره للحد من التلوث، وذلك في التلوث البيئة ضيق النطاق، والذي يصدر عن التدخين في الأماكن العامة، أو استخدام وقود غير مناسب للسيارات ينتج عنه أدخنة ضارة وما شابه.
الاهتمام بالحلول البديلة: حيث تشجع الحكومات أصحاب الاختراعات على البحث عن طرق بديلة للحد من آثار التلوث. استبدال مصادر الطاقة: تتبع جميع الحكومات وخاصة في الدول المتقدمة والنامية سياسية استبدال مصادر الطاقة، وذلك بخفض استخدام المصادر المسببة في التلوث كالفحم والكهرباء، والاعتماد على الطاقة النظيفة كالشمس والغاز الطبيعي. :
تعليق