أحيا لبنان، الإثنين، ذكرى استقلاله الـ78 عن فرنسا، في وقت تتقاذفه الأزمات سياسية كانت أو اقتصادية، ووسط دعوات للتخلص من عدوانية حزب الله وتدخلات إيران, وتأتي ذكرى الاستقلال في أحلك الظروف التي يعيشها هذا البلد العربي، والتي لم تتوقف عند حدود المعاناة الاقتصادية فحسب، إنما طالت المجال السياسي وضربته بسلسلة تصدعات تدور جميعها حول سيطرة مليشيات حزب الله على القرار السياسي.
حيث تتهم قوى سياسية لبنانية حزب الله بجر لبنان إلى عزلة إقليمية ودولية والتسبب في تراجع حاد للدعم المالي الخليجي للدولة اللبنانية بسبب هيمنة الجماعة الشيعية وتدخلاتها الخارجية من جانب الحرس الثوري الايراني و الحكومة الايرانية للوصول الى الهيمنة الايرانية على لبنان واصرار حزب الله على استيراد الوقود من ايران ووضع لبنان في مأزق مع امريكا نظرا لتوتر الاوضاع بين الامريكان و ايران.
مشاكل لبنان وأزماته في الاونه الاخيرة في جزء كبيرمنها ناجمة عن دور حزب الله وارتهانه لسيادة لبنان وانحرافه بالدولة عن مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية و اطماعه في حكم لبنان، ما أدخل البلاد في فتن داخلية و حروب اقليمية بالوكالة هي في غنى عنها, كل دلك من اجل انجاح سيناريو ادخال ايران و تحكمها في مصير لبنان.
الدور المشبوه الذي تلعبه ايران بواسطه حزب الله في تأجيج الأزمة اللبنانية، حيث ان أكثر المنزعجين من ردود الفعل على المنحى الذي سلكته الحكومة في الحالات المذكورة كان حزب الله التي تعتبر يد ايران في المنطقة العربية لتحقيق اهدافا و بسط سيطرتها على لبنان.
أن الحرس الثوري اتخذ من حزب الله قوات ردع إيرانية تقوم بعملياتها الارهابية داخل لبنان, والواضح بتمويل إيران لمليشيات حزب الله لاستخدامهم في تنفيذ عملياتها الاجرامية خارج بلادها وفرض سيطرتها على لبنان بقوة السلاح, لهذا يدعم النظام الإيراني حزب الله بشكل كبير مادياً وسياسياً، ويعدّه جزءاً من أدواته الخارجية، وفي المقابل لا يتوانى لبنان عن دعم المواقف الإيرانية المزعزعة لأمن المنطقة في معظم اجتماعات الدول العربية.
حزب الله لم يكف عن جرائمه بحق شعب لبنان بل يكمل بانه يسهل دخول ايران عليهم و عمل انقلاب هادئ خفيف لكي يجبر الشعب علي تغير ارائهم و تحويلهم جميعهم الي ارهابيين, فلبنان تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يسببها حزب الله وتشهد محاولات لزيادة تدخل إيران في لبنان وتنفيذ انقلاب هادئ بموافقه حزب الله
اصرار حزب الله على السيطرة على لبنان حتى من خلال افتعال ازمات حياتية للشعب اللبناني لن يسني حزب الله عن اكمال المسيرة في تخريب لبنان من اجل الوصول للسطة و اعتلاء مقاليد الحكم في لبنان, و يدرك الشعب اللبناني كل السيناريوهات التي ترمي بلبنان في احضان ايران, و يناهض تلك السياسات كافة لعدم انجاح حزب الله في توغل ايران في الشأن اللبناني.
تعليق