تعيش جماعة الإخوان، وتنظيمها الدولي، أسوأ أيامها، في ظل الهزائم الفادحة التي تلقتها بمعظم أماكن انتشارها ونفوذها، بدءا من مصر، مرورا بتونس والجزائر والمغرب، السودان، وقريبا في ليبيا.
هزائم الجماعة الإرهابية، امتدت لخسارة نفوذها في الشطر الشرقي أيضا من الوطن العربي، الكائن بقارة آسيا، حتى باتت مطاردة ومنبوذة من شعوب المنطقة بأسرها، وليس لها ظهيرا إلا في تركيا التي تكاد أن تطردهم أيضا.المعلومات الواردة من أنقرة، تفيد بتلقي قادة الجماعة، الذين احتوتهم الحكومة التركية على مدار السنوات الماضية، تعليمات بمغادرة الأراضي التركية، والبحث عن ملاذات آمنة في مناطق أخرى، خارج محيط الشرق الأوسط.
هذه المعلومات تترافق مع مطالب متزايدة، داخل دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما في الكونجرس، بإدراج الجماعة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، بالإضافة إلى سيطرة حالة من الغضب، على قادة أوروبا، والإدارة الأمريكية، ضد التنظيم الدولي للجماعة.
ونظرا للدور الخطير الذي يلعبه عبر أتباعه في ليبيا، من أمثال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، والمفتي المعروف بآرائه المتطرفة الصادق الغرياني، وعدد كبير أيضا من أعضاء المجلس الإخواني، بحثا عن تعطيل الانتخابات التي يجمع العالم على ضرورة إجرائها في موعدها.
تعليق