وقع صندوق أبوظبي للتنمية والبنك المركزي الباكستاني أمس اتفاقية يقوم بموجبها الصندوق بإيداع 3 مليارات دولار أميركي «11 مليار درهم» في البنك المركزي الباكستاني، وذلك بهدف دعم السياسة المالية والنقدية، ومساعدة الحكومة الباكستانية على تحقيق استراتيجياتها التنموية، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
ووقع الاتفاقية في مقر الصندوق بأبوظبي محمد سيف السويدي المدير العام، وعن الجانب الباكستاني معالي طارق باجوا محافظ البنك المركزي الباكستاني.. وحضر حفل التوقيع معظم أحمد خان السفير الباكستاني لدى الدولة، وخليفة القبيسي نائب مدير عام الصندوق، وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.وقال محمد سيف السويدي: إن هذه الاتفاقية تأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على دعم الاقتصاد الباكستاني لتحقيق الاستقرار المالي، ومساعدة الحكومة على تجاوز التحديات الاقتصادية، ودفع عجلة التنمية الشاملة في باكستان.
وأضاف: أن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط بعلاقات تاريخية وثيقة مع الحكومة الباكستانية تعود لعام 1981، حيث مول الصندوق 10 مشاريع تنموية تركزت على أكثر القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة، ومن أهمها قطاعات النقل والمواصلات المياه والزراعة والرعاية الصحية والتعليم.
وقال السويدي: نتطلع إلى العلاقة مع الحكومة الباكستانية كنموذج للتعاون البناء بين الشركاء، لافتاً إلى أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها أمس هي دليل واضح على مدى متانة العلاقات المشتركة التي تجمعنا مع الأشقاء في باكستان، حيث تهدف الاتفاقية إلى دعم الاقتصاد الباكستاني لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه قدم معالي طارق باجوا الشكر والتقدير لقيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الباكستاني، ودعمهم المتواصل للاقتصاد الوطني في باكستان، مؤكداً تقدير الحكومة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مساعدة باكستان على تحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية.
وأعرب عن شكره للتعاون الذي أبداه صندوق أبوظبي للتنمية من خلال هذه الوديعة التي جاءت في توقيت مهم.. لافتاً إلى أنها ستعمل على تعزيز الاستقرار النقدي والمالي، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي الباكستاني.
وشهدت العلاقات بين صندوق أبوظبي للتنمية والحكومة الباكستانية تطورات كبيرة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث عمل الصندوق مع الحكومة الباكستانية منذ عام 1981 كشريك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال تمويل مشاريع استراتيجية بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.5 مليار درهم، تركت تأثيراً إيجابياً على النشاط التنموي في البلاد.
تعليق