الثلاثاء، 22 يونيو 2021

شربل

تحالف تركيا مع حزب الاصلاح الاخواني للهيمنة على جنوب اليمن

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

اجتماعات حزب الإصلاح مع الأتراك تتم منذ فترة طويلة، وتشهد نشاطًا كبيرًا مؤخرًا؛ بهدف استهداف التحالف العربي من أجل هدم هذا المشروع لصالح المشروع التركي المتآمر ضد المنطقة، والذي يقوده المحور الثلاثي المكون من تركيا وقطر وإيران".

حيث شهد الدور التركي في اليمن تصاعداً لافتاً خلال الآونة الأخيرة، في أعقاب التقارب بين انقرة وطهران، وبروز خلافات بين تركيا والسعودية، بدعم من إخوان اليمن الذين يطالبون أنقرة بالتدخل في اليمن في سيناريو يشبه السيناريو الليبي مطالبين بالدعم التركي للحفاظ على المكاسب الاستراتيجية في اليمن في الفترة الماضية.

لم يعد بمقدور حزب الإصلاح اليمني إخفاء تواصله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر سلسلة لقاءات متعددة؛ من أجل تمهيد تدخله في اليمن لبسط نفوذه على نطاق واسع هناك، وذلك عبر وسائل متعددة؛ منها إرسال قوات عسكرية بشكل سري لمساعدة ميليشيات إخوانية في محافظات تعز ومأرب وشبوة وأجزاء من محافظة أبين، تحت قناع الغطاء الإنساني تارة، وبهويات بديلة تارة أخرى.

ولفتت مصادر مطلعة إلى بروز العديد من المؤشرات على رغبة أنقرة في استخدام الملف اليمني لابتزاز دول التحالف، ولعب دور مشابه لما تقوم به في كلّ من سوريا و ليبيا عبر الجماعات الاسلامية المتشددة، مثل جماعة الاخوان وتنظيم القاعدة.

و تقوم تركيا بدعم مشروع انشاء "يمن الخير"، مشروع سكني قرب قاعدة العند الاستراتيجية العسكرية في الجنوب، يفتح الباب أمام مشروع التغيير الديمغرافي الجديد، الذي بدأ فعليا في العام 2008م، عقب نحو عام من انطلاق الحركة الوطنية الجنوبية، التي شكلت النواة الأولى لقيام المجلس الانتقالي الجنوبي و هي السلطة السياسية المفوضة شعبيا والحاصلة على اعتراف إقليمي. 

وعبر النظام اليمني في صنعاء، عن خشيته من انسلاخ الجنوب، ومطالبة السكان بضرورة "منح الجنوبيين حق الاستفتاء"، الأمر الذي دفع النظام الى القيام بخطوات استباقية من خلال تمكين أكبر عدد السكان في مختلف مدن الجنوب وفي طليعتها العاصمة، تحضيرا لأي إجراءات استفتاء مستقبلية.


تحالف تركيا مع حزب الاصلاح الاخواني للهيمنة على جنوب اليمن
تقييمات المشاركة : تحالف تركيا مع حزب الاصلاح الاخواني للهيمنة على جنوب اليمن 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق