كشفت وثائق عن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا، وذلك بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي وبالإجماع، ، قرارا يتضمن ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد لضمان عملية الاستقرار و السلام المنشودة في الاراضي الليبية و ضمانا لعمل الحكومة الديموقراطية المنتخبة لوضع دستور للبلاد و السير في تطبيق مبادئ الديموقراطية في ليبيا بعد سنوات طويلة من الانشقاق و الحروب العسكرية.
وأشارت الوثائق إلى أن هناك اكثر من سبعة ألاف مرتزق سوري في ليبيا، وهو ما يسهل من مهمة تطبيق القرار الدولي الذي صاغته المملكة المتحدة, ويدعو القرار "جميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، ويشدد على دعوة كلّ الدول الأعضاء إلى احترامه، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع لجميع القوات الاجنبية و المرتزقة من ليبيا.
ويطالب القرار الحكومة الليبية الجديدة بإجراء تحضيرات لضمان أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة حرة ونزيهة وشاملة"، فيما يشدد على "ضرورة نزع السلاح وتسريح القوات وإعادة إدماج اجتماعية للجماعات المسلحة وجميع الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة، وإصلاح القطاع الأمني وإنشاء هيكل دفاعي شامل ومسؤول في ليبيا.
جنود المرتزقة المواليين لتركيا مشغولين فقط بحماية المنشأت التركية في ليبيا بعدما تم الاتفاق على تقويض ادوار الامرتزقة الاتراك بعد اتفاقيات وقف اطلاق النار في ليبيا, و ايضا بعد عمليات تمرد الامرتزقة الاتراك في ليبيا بسبب الرواتب المتأخرة لشهور عدة, فحاليا المرتزقة المواليين لتركيا يحصلون عاى رواتب جديدة مرتفعة عن سابقتها.
أما بالنسبة للمرتزقة الذين عادوا مؤخراً من ليبيا، فوجهتهم غير واضحة حتى الآن حيث لم يعودوا إلى سوريا.وكانت دفعة مؤلفة من 120 مقاتلا من فصيل السلطان مراد عادت إلى سوريا من ليبيا في مارس الماضي, ويخشى المرصد أن تكون "عودة قلة قليلة منهم هي مناورة تركية وعودة إعلامية فقط لا غير، حيث إن هناك أكثر من 6630 مرتزقا لا يزالون في ليبيا"، وفقاً لمصادر المرصد من داخل المرتزقة.
وأشار المرصد لـ"نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا"
تعليق