نادي برشلونة يريد تدريب أطفال شرق سوريا وكردستان العراق على كرة القدم
في مبادرة رياضية وإنسانية، أطلقت المؤسسة الاجتماعية لنادي برشلونة لكرة القدم، بالتعاون مع عدة منظمات دولية مشروع "دوري الامل"، لتدريب الأطفال والمراهقين ممن يعانون من آثار الحروب في شرق سوريا وكردستان العراق، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي للنادي الإسباني العريق
وبحسب الموقع، يهدف المشروع إلى تعزيز التعايش والسلام في منطقتي شرق سوريا وكردستان العراق، باستخدام كرة القدم كأداة للتغيير الاجتماعي.
ويقام المشروع في ستة مواقع من كوباني والحسكة والرقة وتبرسبيه في سوريا إلى مدينتي السليمانية وأربيل العراقيتين.
وسيشارك أكثر من 600 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 8 و 14 عاماً في أكثر من فعالية ومباراة، ابتداءاً من يونيو/حزيران القادم حتى أكتوبر/تشرين الأول للعام 2026، مع الحرص على مبدأ تكافؤ الفرص ومراعاة التنوع العرقي وإدماج اللاجئين وسكان المناطق الريفية.
تأتي المبادرة تحت شعار "الرياضة كأداة للتحول الاجتماعي"، بالتعاون مع جهات أخرى وهي "لا كاسيرنا"، معهد نوفاكت، ويو بي بي، وغيرها من المنظمات التي تسعى إلى "إعادة بناء النسيج الاجتماعي، في مناطق تعاني من آثار الحرب"، لا سيما بين الأطفال والمراهقين، بما في ذلك أبناء ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقا للمعلومات الواردة في الموقع، بدأ نجم نادي برشلونة السابق "أوليغير بريساس"، منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، بتنفيذ دورات تدريبية للمدربين المحليين في سوريا والعراق، في إطار وضع الأساسيات الرئيسية "لمدارس كرة القدم المجتمعية".
ويهدف المشروع أيضاً إلى "توفير فضاءات آمنة للأطفال والفتيات للتعبير عن أنفسهم.. والتعلم واللعب وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي".
وفضلاً عن الاسم العريق لنادي برشلونة المساهم، يقام المشروع بتمويل من الوكالة الكتالونية للتعاون الإنمائي، إلى جانب دعم واسع من متطوعين ومنظمات محلية ودولية.
ويتميز "دوري الأمل" بأنه لا يقتصر على إجراء المباريات فحسب، بل يشجع على "البحث وتطوير نموذج مبتكر لبناء السلام من خلال الرياضة"، من خلال تدريب المدربين وتمكين المنظمات المحلية، وتأهيل مدارس كرة قدم ذاتية الإدارة تسهم في بناء المرونة الاجتماعية، بعيداً عن الاعتماد على التمويل الخارجي.
تعليق