دخل قرار تسعير المنتجات الغذائية والسلع بالدولار الأمريكي في السوبر ماركت حيز التنفيذ اليوم في لبنان. تحدد محلات السوبر ماركت والمحلات الصغيرة الآن أسعار البضائع على الأرفف بالدولار الأمريكي ، بشرط أن يكون لدى العملاء خيار دفع قيمة البضاعة بالعملة الأجنبية أو بالليرة اللبنانية وقت الشراء ، بشرط وضع النشرة الرسمية لسعر الصرف.
أكد أمين سلام وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، معارضته لقرار تسعير الدولار لأكثر من ستة أشهر ولم يقتنع به. لقد فعل ذلك لأنه كان يعتقد أنه لا يمكن ترك الناس معتمدين على العشوائية والفوضى وسوء الإدارة على حد تعبيره، في ضوء الزيادات الكبيرة.
ونظراً لعدم وجود بيانات مشجعة من شأنها أن تدعم تراجع سعر صرف الدولار، بحسب سلام، فإن قيمة الدولار مقارنة بالليرة اللبنانية سترتفع. أكثر من ذي قبل، مع التأكيد على أن الاختيار يمكن أن يتغير إذا كان هناك أي آثار تضر بمصلحة المواطن.
وأكد أن دولرة الأسعار لا تجبر العملاء على الدفع بالدولار، مشيراً إلى أنه سيكون لديهم خيار القيام بالدفع بالليرة بناءً على سعر تحويل الدولار المعلن عند المحلات التجارية.
أتى الاتجاه نحو الدولرة الشاملة، بعد تداعيات الدولرة غير الرسمية وغير المنظمة كمسار يسلكه الاقتصاد بنفسه من دون تدخل السلطة، على نحو ادى الى اتساع دولرة الاقتصاد اللبناني الى نِسب تجاوزت الـ80 في المئة. وباتت أسعار السلع في لبنان بغالبيتها الساحقة مدولرة، ترتفع قيمتها بالليرة مع ارتفاع سعر صرف الدولار ولا تنخفض بانخفاضه.
ولكن إذا تم السماح بالتسعير بالدولار فستختفي مخاطر تقلبات سعر الصرف وتستقر الأسعار ويرى كثيرون أن الدولرة، ستعالج مشكلة المحروقات والمولدات والاتصالات والكهرباء وغيرها من القطاعات الحيوية لننتهي من المشاكل الأسبوعية المتكررة بين وزارة الطاقة من جهة وأصحاب المحطات والمولدات من جهة أخرى عند صدور جدول التسعير.
تعليق