ازدادت أهمية المهارات الرقمية بشكل خاص في الآونة الأخيرة مع ظهور تقنيات جديدة وإدخال التكنولوجيا الحديثة لمعظم القطاعات. فقد أثبتت التكنولوجيا كفاءتها في أداء المهام بطريقة سهلة وفعّالة من حيث التكلفة، وفي الحفاظ على استمرارية الأعمال خاصة في ظل الأزمات العالمية.وأشارت إلى توقعات بأن نشهد تزايداً أكبر في الطلب على الأشخاص الذين يمتلكون مهارات رقمية خلال السنوات المقبلة.
وأضافت: يسجل موقعنا تزايدًا مستمرًا في عدد الوظائف المعلنة في القطاعات التي تعتمد على التكنولوجيا في دولة الإمارات، أبرزها قطاعات «الإنترنت والتجارة الإلكترونية» و«تطوير البرمجيات» و«تكنولوجيا المعلومات»، فعند مقارنة شهر أغسطس 2020 بشهر أبريل 2020، نجد بأن عدد الوظائف ازداد بنسبة 54٪ للإنترنت والتجارة الإلكترونية و150٪ لتطوير البرمجيات و164٪ لتكنولوجيا المعلومات. ومن المتوقع بأن تنمو هذه القطاعات بشكل أكبر في المستقبل مع زيادة الاعتماد على شبكة الإنترنت والتقنيات المبتكرة.
وحددت دراسة بحثية صادرة عن مؤسسة «بيرسون» البريطانية مجموعة من المهارات والقدرات والمعارف الأساسية لسوق العمل مستقبلاً، ويأتي في مقدمتها «التعلم الفعال»، الذي يشمل رصد وإدراك آثار المعلومات الجديدة، حالياً ومستقبلاً، على آليات حل المشكلات وصنع القرار، بالإضافة إلى «حل المشكلات المعقدة» من خلال تحديد التعقيدات الإشكالية في العمل ومراجعة البيانات والمعلومات المرتبطة بها بهدف تطوير وتقييم الخيارات الممكنة وتطبيق الحلول المناسبة، وتتضمن هذه المهارات أيضاً «التنسيق»، أي القدرة على تأطير وتعديل الإجراءات والعمليات بما يواكب ما يقوم بها الآخرون في فريق العمل.
كما أشارت الدراسة إلى أهمية مهارة «التفكير النقدي»، أي توظيف المنطق والاستنتاج لتحديد نقاط الضعف والقوة في الحلول البديلة وفي مقاربة حل المشكلات في محيط العمل، إلى جانب «المنطق الاستنتاجي» أي القدرة على تطبيق القواعد العامة على إشكاليات محددة لاستخلاص الأجوبة المناسبة، بالإضافة إلى مهارة «التعليم والتدريب» التي تشمل اكتساب المعرفة اللازمة للقواعد والمناهج الخاصة بتصميم البرامج التدريبية وإرشادات التعليم للأفراد والمجموعات بالإضافة إلى قياس آثار التدريب، ولفتت مؤسسة «بيرسون» في دراستها إلى أهمية مهارة «تدفق الأفكار» أي إمكانية طرح عدد من الأفكار حول موضوع معين، حيث تتركز الأهمية في عدد الأفكار وليس في نوعيتها أو مدى ملاءمته أو ابتكاره من أجل توليد عصف ذهني غني وتلاقح الأفكار.
وتكتسب مهارة «اتخاذ القرار وتكوين الرأي» أهمية قصوى، حيث تشمل رصد التكاليف والفوائد المحتملة لأي عملية أو إجراء لاتخاذ القرار الأنسب، إلى جانب «استراتيجيات التعليم» التي تتضمن اختيار واستخدام أدوات وإجراءات التدريب والتعلم المناسبة لحالة معينة عند التعلم أو تدريس مجالات أو قضايا جديدة، بالإضافة إلى «المراقبة» أي مراقبة وتقييم الأداء الذاتي أو أداء الآخرين أو المؤسسات بشكل عام بهدف تحسين العمل واتخاذ الإجراءات المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق