يعد الذكاء الاصطناعي من الميادين المهمة التي تستقطب اهتمام العلماء والباحثين، وقد شهد هذا الميدان تطورات مستمرة حققت أثارًا مهمة في مستقبل البشرية، فهو علم يركز على تصميم آلات تشارك الإنسان في سلوكيات توصف بأنها ذكية، وقد شملت تطبيقاته مختلف المجالات الصحية والعلمية والتقنية والاجتماعية، ونظرًا لتطبيقاته الواسعة.
فإن الشركات اليوم تواجه حتمية إدماجها في منتجاتها وخدماتها، لا سيما الشركات الكبرى الراعية لأبحاث الذكاء الاصطناعي مثل شركة” جوجل وميتا وأبل” لما يقدمه الذكاء الاصطناعي من تقديم حلول تتسم بالكفاءة والدقة والسرعة في مختلف المجالات التي يتعامل معها البشر.
يتطلب إعداد الأجيال القادمة ضرورة تمكينهم من تطبيقات التكنولوجيا التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من واقعهم الحياتي، ويعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التي ستعتمد عليها التكنولوجيا في المستقبل وأشارت العديد من الدراسات التربوية إلى أهمية تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج.
لما لها من دور في تنمية قدرات ومهارات المتعلمين وإعدادهم للمستقبل عبر تمكينهم من مهارات الابتكار، وإعادة التصميم والإخفاق، وحل المشكلات، والتفكير الحاسوبي لتحقيق تعلم قائم على أساس متين يمكن الطلبة من التعامل مع أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنمية بعض الجوانب المعرفية المتعلقة به كالمفاهيم.
وأكدت اليونسكو في خطتها للتنمية المستدامة للعام 2030 في المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي والتعليم الذي عقد في بكين في الفترة من (16 إلى 18 مايو 2019) على أهمية نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم لزيادة الذكاء البشري وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتعلم والعمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق