الأربعاء، 31 أغسطس 2022

العالم المتغير.. ماذا تعرف عن التحول الرقمي

التحول الرقمي

يبدو أن جملة «التحول الرقمي» من أكثر الجمل التي ترد على أذهاننا بشكل يومي في الفترة الحالية، ولكن قد يختلط مصطلح التحول الرقمي لدى كثير من الأشخاص، فهناك البعض من أصحاب الشركات ورواد الأعمال يعتقدون أنه بمجرد الاستعانة ببرنامج أو برنامجين جدد تحولت شركاتهم أو مؤسساتهم رقميًا، ولكن التحول الرقمي أكبر بكثير من كل هذه المعتقدات.

وفي هذا الصدد نطرح سؤالًا مهمًا: هل يقتصر مفهوم التحول الرقمي على إنشاء موقع إلكتروني للشركة ومتجر إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة بعض الأخبار عليها عدة مرات؟ بكل تأكيد لا، لكن ماذا تعرف عن التحول الرقمي حقًا؟ في كل الأحوال لا يتعلق التحول الرقمي بالتكنولوجيا فقط، بل يبدأ من الاستراتيجية التي يتم وضعها في الشركات لتكون هي المحرك الرئيسي لضمان نجاحها في التحول رقميًا، ما يضمن بقاءها في دائرة التقدم.

بلا شك أن التحول الرقمي يُعد أحد أهم وأبرز الطرق التي تجعل الشركة تتمتع بقدرة تنافسية عالية، فالشركات التي تُرقم عملياتها تصبح أكثر تنافسية وأكثر ربحية وأكثر مرونة ضد المنافسة؛ حيث تهدف رقمنة الشركات إلى تقديم أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء بطرق حديثة ومُبتكرة، فالتحول الرقمي باختصار هو دمج كل أدوات التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات العمل، ما يغير بشكل أساسي طبيعة ونوعية عمل الشركات وكيفية تقديم القيمة والخدمة للعملاء؛ حيث يتطلب الابتكار وتغييرات في الإجراءات التنظيمية وفهم الجمهور ومعرفة ثقافة الأعمال والعملاء؛ للاستفادة من الفرص التي تقدمها التقنيات الحديثة.

في ظل التطور الكبير التي تشهده شبكة الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، أصبحت الشركات في حاجة مُلحة لمواكبة هذا التطور، خاصة أن التكنولوجيا غيرت من طريقة تفكير وسلوك العملاء، فلو أمعنا النظر في كثير من الشركات سنلاحظ أنها حولت مراكز الدعم للعملاء إلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع ” تويتر”، فإذا لم تسارع شركتك أو مؤسستك إلى مواكبة التقدم التكنولوجي سيكون مصيرها الفشل، وتذكر أن هناك الكثير من الشركات التي كان لها اسم كبير في السوق وشهدت فشلًا ذريعًا لعدم مواكبتها التطور التكنولوجي، ولعل شركة “نوكيا” خبر مثال على ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق