الكوكب رقم 9 هو كوكب افتراضي أكبر من الأرض ، بعيدًا عن مدار نبتون ، في أحلك وأبعد أركان النظام الشمسي ، ولكن هل يمكن أن يكون هناك كوكب عملاق في نظامنا الشمسي لم نكتشفه بعد؟ كيف يمكن لمثل هذا الكوكب الكبير الاختباء من أقوى التلسكوبات لدينا؟
إن فكرة وجود كوكب تاسع في نظامنا الشمسي ليست شيئًا جديدًا ؛ منذ عام 1906 ، اقترح عالم الفلك بيرسيفال لويل فكرة أنه خارج مدارات نبتون ، كان هناك كوكب تاسع أزعج مدارات عملاق الغاز أورانوس ونبتون ، والذي أسماه "الكوكب إكس".
على الرغم من أنه بالنسبة للعديد من علماء الفلك ، يمكن تفسير الشذوذ في مدارات الكواكب الغازية العملاقة الخارجية للنظام الشمسي دون الحاجة إلى اختراع أي كوكب تاسع ، أيد علماء فلك آخرون هذه الفكرة ، لأنه في الماضي ثبت أن الشذوذ في كان كوكب أورانوس بسبب الكوكب الثامن الذي لم يتم اكتشافه بعد ، وانتهى الأمر بهذا الكوكب ليكون نبتون.
هنالك عدّة متطلّبات يجب أخذها بعين الاعتبار حين يتعلّق الأمر باعتبار الأجرام السّماويّة كواكب، وواحد من هذه المتطلّبات هو: عدم وجود أيّة أجسام في مدارها. تقترب آلاف الكويكبات من كوكب الأرض، وبالقرب من كواكب النّظام الشّمسيّ الداخليّ الأُخرى. اعتمادًا على هذا، لماذا تُعتبر هذه الأجرام السّماويّة كواكب؟
إنّ الكويكبات والمذنّبات الّتي تقترب من الأرض هي أصغر من أيّ كوكب، ولهذا يُعتبر كلّ من عطارد، فينوس، كوكب الأرض والمرّيخ كوكبًا. إنّ عطارد هو أصغر الكواكب في المجموعة الشّمسيّة، وإنّ كُتلة الكويكبات المقدّرة هي أقلّ %1 من كتلة عطارد. هناك الكثير من الجسميات الصّغيرة الّتي تنتظر اكتشافها، ولكن هناك ما يكفي من الملاحظات، للقول بأنّه لا يمكن وجود أيّ أجسام أُخرى في مدارات كواكب النّظام الشّمسي الدّاخليّ كبيرة بما فيه الكفاية ليُقال عنها كواكب.
تعليق