تركيا دولة تحارب مواطنيها وتتهم اكثر من مليون و نصف مواطن تركي بالإرهاب

في خطوة غير مسبوقة اطلاقا قامت الحكومة التركية  بناء على تطبيق حالة الطوارئ في البلاد بفتح تحقيقات بتهم تتعلق بالارهاب ضد مليون و نصف مواطن تركي, مما اثار حفيظة المعارضة التركية, حيث رفض رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا علي باباجان عدد المواطنين الاتراك الذين اتهمتهم الحكومة التركية بالارهاب وتابع باباجان أن اتهام 1.5 مليون شخص بالإرهاب في تركيا يعني أن الدولة تقاتل مواطنيها وتعمل ضد مصلحة الشعب 

وجاءت تصريحات باباجان من خلال تعليقه على بيانات وزارة العدل لعام 2020، والتي أوضحت أنه تم فتح مليون و576 ألف تحقيق بتهمة الإرهاب بين 2016-2020 مع المواطنين في تركيا.ووصف التحقيق في الإرهاب ضد 1.5 مليون شخص” بالموقف المحرج، مضيفًا أنه “يكفي إلى هذا الحد، فلا يجب أن تحاول الحكومة ترهيب الناس بالدعاوي ومراسيم” الطوارئ.

ومن جانبه قال نائب رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” مصطفى ينير أوغلو: “هذه الأرقام هي أوضح دليل على مدى عدم قانونية الغالبية العظمى من محاكمات المنظمات الإرهابية المسلحة بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو, وفي سياق منفصل، اعلنت منظمة حقوقية إيرانية، امس السبت، أن تركيا قامت في 21 من أغسطس الماضي، بترحيل 9 لاجئين من الأكراد الإيرانيين إلى سوريا. 

وأفادت منظمة “هنجاو” الحقوقية الكردية الإيرانية، بأنه “بعد 3 أسابيع من ترحيل القوات التركية لتسعة لاجئين من أهالي مدينة باوه التابعة لمحافظة كرمنشاه غربي إيران، إلى سوريا “لم تتوفر أي معلومات حتى الآن عن مصيرهم, وفي هذا الصدد، نقلت المنظمة عن مصدر مطلع قوله إن “طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين احتجزتهما القوات التركية في غابة بإسطنبول في 20 أغسطس أثناء محاولتهما الوصول إلى أوروبا، ثم رُحلا بعد ذلك إلى سوريا. 

وأردف المصدر أن “هويات طالبي اللجوء التسعة هم بهمن شادرافان، ومسعود حيدري، وسعيد أحمدي، ودماوند باكسراشت، وأفشار رستمي، وهدايت رخزادي، وأرمان رشيدي، وموبين فالديبيجي، وفاردين درويش بور.

ومن جانبهم، أوضح عائلات طالبي اللجوء أنهم دخلوا تركيا رسميًا بجواز سفر قبل بضعة أشهر, ووفقا لما ورد، تم تسليم طالبي اللجوء إلى القوات المدعومة من تركيا في الأراضي السورية ولم يتمكنوا حتى الآن من الاتصال بأسرهم.