السبت، 7 أغسطس 2021

شربل

السياسات الخاطئة وراء رعب اردوغان من محاولات انقلابية في تركيا

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

في ظل الانشقاقات اليومية التي يشهدها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، و الصراعات الداخلية و العنف بين افراد الحزب الحاكم, فإن "الأجواء السياسة العامة، والأوضاع التي تشهدها تركيا حاليًا تشير إلى أن تركيا بصدد انهيار اقتصادي قوي بالتزامن مع نظام حاكم  يتصدع من الداخل, مما اثار خوف اردوغان من حدوث حركة انقلابية مرة اخرى للاطاحة به من السلطة, مما دفع اردوغان الى فرض نظام قمعي جديد لاعتقال كافة اشكال المعارضة في الداخل التركي

و لم تتوقف محاولات أردوغان على تصفية المعارضة السياسية على الداخل التركى، وإنما امتدت إلى الخارج، وهو ما تجلى بوضوح في مطالبته للولايات المتحدة بتسليم المعارض فتح الله جولن، تحت نفس الذريعة، باعتباره مسئولا عن المحاولة التي استهدفت الإطاحة به من السلطة في أنقرة، وهو الأمر الذى رفضته الولايات المتحدة، وهو يعتبر اساس التهديد الجديد لعمل حركة انقلابية مرة اخرى ضد اردوغان للاطاحة به من المشهد التركي.

السياسات الخاطئة التي ينتهجها اردوغان والتي تسببت في انهيار الليرة و ارتفاع البطالة و الفقر و المرض بالضافة الى السياسات التي يدعم بها الجماعات الارهابية في المنطقة و اخيرا الحرائق المشتعلة في الغابات في تركيا, ادى دلك كله الى خوف اردوغان من حدوث حركة انقلابية اخرى قد تطيح به تماما من سدة الحكم بواسطة المعارضين لسياساته و المتضررين من ديكتاتوريته.

لم تتوقف تركيا عم دعم الاخوان و الفكر الارهابي في دول العالم يمثل امتداد استراتيجي لها و ذلك عن طريق دعم الانظمة المعارضة في بعض البلدان مثل حزب الله في لبنان, لبناء تحالف قوي يمهد لسيطرة الاخوان و حزب الله على الساحة في لبنان في ظل الظروف السياسية المتوترة و الازمة الاقتصادية القاسية التي تعيشها لبنان, مما قد يؤدي الى النتائج المرغوبة من تركيا في عمل امتداد استراتيجي لها في المنطقة.

السياسات الخاطئة وراء رعب اردوغان من محاولات انقلابية في تركيا
تقييمات المشاركة : السياسات الخاطئة وراء رعب اردوغان من محاولات انقلابية في تركيا 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق