أسقطت الحشود التونسية الغاضبة في تونس غطاء الشرعية السياسية عن حركة النهضة الإخوانية وأنهت سنوات حكم التنظيم في البلاد بعد عقود من الفساد والفوضى, ووفق مراقبين فإن حركة النهضة قد تجاوزت ما يمكن وصفه بالفساد خلال مشاركتها بالحكم واستغلت البلاد لخدمة أهداف التنظيم الدولي للإخوان وسعت لجعل تونس منصة لدعم الإرهاب في محيطها الإقليمي.
و بالرغم من الغضب الشديد في الشارع التونسي و رفض الشعب التونسي كل سياسات حزب النهضة, فقد جاءت تصريحات الغنوشي مغايرة تماما للواقع التي تعيشة البلاد, فقد قال في تصريحات مباشرة بمحاولاته الدفع نحو تدخل أجنبي في بلاده، و قد اثار ذلك حفيظة الشعب التونسي وكشفت تلك التصريحات عن الوجه القبيح للحركة الإخوانية في عدائها للدولة الوطنية وعدم اعترافها بقيم السيادة والانتماء.
فقد ادلى الغنوشي بتصريحات مصورة بالفيديو باللغة الانجليزية التي لايجيدها الشعب التونسي, بل كانت رسالة موجه الى جهات اخرى اجنبية و تحمل طابع التهديد للشعب التونسي في معظم مقاطع التصريحات المصورة, وقد حملت التصريحات الاخيرة للغنوشي الغضب وتنديد في الأوساط التونسية التي رأو فيها دليلاً آخر على خدمة الإخوان المصالح الخارجية على الولاء لبلدهم وتقديمهم مصالحهم عبر التحريض المباشر واستجداء التدخل الخارجي في بلدانهم الأصلية.
مواقف مخزية لحزب النهضة قد شهدها الشعب التونسي على مدار الاعوام التي لحقت الثورة التونيسية في العام 2010, فقد اساءوا استخدام السلطة بشكل كبير, سياسات خاطئة في جميع المجالات مما كان له تأثيرات سلبية كبيرة في كل الجوانب الحياتية للشعب التونسي و مدى تأثير ذلك على مستوى المعيشة و ارتفاع نسب الفقر للشعب التونسي و سوء الخدمات الصحية تحديدا للتهامل مع وباء كوفيد 19 العالمي و سوء الخدمات الطبية و نقص الادوية وسوء حالة المستشفيات.
.webp)
تعليق