شدد المفتي الشيخ أحمد قبلان في بيان، على أنه "لا شك أنها كارثة بحجم وطن ومذبحة بحجم بلد لا يخفف من هول فاجعتها إلا الإحتساب عند الله بعيدا من نفاق الطبقات التي نهبت البلد وأكملت بقرار رفع الدعم عن المحروقات على طريقة الحياة للأقوى. فالله الله بأهل عكار وشعب هذا البلد المظلوم، ألله ألله بناس هذا البلد الذي يجري ذبحهم بالجوع والظلام على العلن. والمأساة كبيرة جدا بحجم شعب يئن لرغيف خبز وحبة دواء ومن دون حل سياسي فإن الآتي أعظم".
وتوجه الى المعنيين: "البلد يهوي نحو القعر، والموت الجماعي بالطريق، والكوارث تتراكم، والجوع سيلتهم كل شيء، والبطون الفارغة لا تعرف الإنتظار، والظلام ظلمة يوم القيامة، والحل بتلاقي القوى السياسية لمحاولة إنقاذ البلد وأول خطوة للإنقاذ تمر بحكومة ضمير وطني بعيدا من لعبة المتاريس والصفقات. وبحرقة قلب أقول: لا تعولوا على المجتمع الدولي لأن المجتمع الدولي وحش مصالح وسمسار مذابح وإذا لم تتفقوا بالداخل سيتحول البلد إلى خراب وأشلاء وجمهورية مقابر".
وختم بقوله اتقوا الله وأغيثوا بلدا تنهشه أنياب السياسة والمال والإحتكار والدولار والفلتان والحصار قبل البكاء على جنائز شعب تتسابق إليه الخناجر. على أن الإجرام السياسي المالي لا يقل عن إجرام المجتمع الدولي الذي يصر على الإستثمار بتجويع بلدنا وناسنا، وإذا لم نسارع الآن للإنقاذ سنستيقظ غدا على فاجعة بلد واندثار وطن".
وقال:أن البلد ينتقل بسرعة من وضعية فراغ سياسي وخنق اقتصادي وانهيار نقدي وكارثة معيشية اجتماعية إلى وضعية تفكك مؤسسات الدولة ونسف مشروعها وشلل دورها وسقوط هيبة الأمن
أخشى ما أخشاه من فوضى أمنية واسعة بخاصة إن رفع الدعم دون ضمانات موازية سيفجر ثورة اجتماعية هائلة، والحل الملح الآن بحكومة أقطاب لأخذ قرارات كبيرة لأن حكومة الرئيس حسان دياب بلا أنفاس، وهذا يفترض تبريد الرؤوس الحامية والنزول من الأبراج الوهمية ومقت اللغة الطائفية والشوارعية والإقرار بأن مبادرة الرئيس بري ما زالت ممرا إلزاميا قبل أي كارثة اجتماعية أو فوضى أمنية. فالحذر الحذر والغوث والغوث قبل أن يتحول الصراع على السلطة إلى صراع على لبنان".
تعليق