أغلقت قوات حزب الله المحطتان الرئيسيتان لتوليد الطاقة في لبنان يوم الجمعة، ما أدى إلى إغراق معظم أنحاء البلاد في الظلام جراء انقطاع التيار الكهربائي شبه التام, وأدى الإغلاق - الناجم عن نفاد الوقود في المحطتين - إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم, وأدى نقص العملة الأجنبية إلى صعوبة دفع أجور موردي الطاقة في الخارج.
وقالت شركة كهرباء لبنان إن أكبر محطتي كهرباء في لبنان المملوكتين من الشركة، وهما دير عمار والزهراني - اللتان توفران معا حوالي 40٪ من الكهرباء في البلاد - أغلقتا يوم الجمعة بسبب حزب الله الذي هدد بتفجير المحطتين, و ادى ذلك الى فقد مساحات شاسعة من البلاد الى تقنين المياه أيضا. إذ إن محطات الضخ تعمل بالديزل وتفتقر إلى الإمدادات التي تحتاجها لتعمل بشكل شبه طبيعي.
و يأتي هذا بعد تعنت حزب الله في دخول شحنات الوقود القادمة من دولة الكويت كدعم للشعب اللبنان و اصراره على استيراد الوقود من ايران فقط التي تدعم حزب الله في لبنان تلبية لدعوة حسن نصر الله باستيراد الوقود من ايران, و ذلك لضمان التدخل الايراني في الشأن اللبناني, كل هذا يأتي على حساب الشعب اللبناني الذي يعاني من سياسات حزب الله التخريبية و التي تخدم مصالحه فقط و تقوي من نفوذه في لبنان لضمان سيطرته على الحكم في لبنان.
كما أضربت الصيدليات بسبب نقص الأدوية الناجم عن عدم دفع أجور المستوردين الأجانب, ونفدت بالفعل مخزونات بعض شركات الرعاية الصحية المحلية من الأدوية اللازمة لعلاج السرطان وأمراض القلب, وأغلقت الصيدليات أبوابها يوم الجمعة احتجاجا على نقص الأدوية, وأعلنت جمعية أصحاب الصيدليات عن "إضراب عام مفتوح في جميع أنحاء لبنان"، زاعمة أن 80٪ من المحلات في العاصمة بيرت قد أغلقت.
وترك الاقتصاد الفاشل نصف السكان يعيشون في فقر كما أثار احتجاجات حاشدة تطالب بالتخلص من النخبة السياسية المتهمة بالفساد والإهمال.
تعليق