الاثنين، 26 يوليو 2021

شربل

مواجهة مرتقبة بين التيار الحر و حزب الله و الخاسر هو الشعب اللبناني

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

يصرّ رئيس الجمهورية ميشال عون على أنّ موعد الاستشارات النيابية يوم الإثنين "نهائيّ"، وأنّ أيّ طلبٍ لتأجيلها يجب أن يكون "مبرَّرًا ومعلَّلاً"، وذلك في إشارة منه إلى "استعجاله" تسمية رئيس حكومة جديد، بعدما دفع الرئيس سعد الحريري إلى الاعتذار، ومن أجل رمي كرة التعطيل والاتهامات في ملعب سائر الأفرقاء.

لكنّ سيناريو "التأجيل" يبقى أكثر من وارد، وفق ما يرى كثيرون، بل إنّ التسريبات التي تتحدّث عن "شبه توافق" يقوده "الثنائيّ الشيعيّ" مع الرئيس الحريري، ومن خلفه رؤساء الحكومات السابقين، يعزّز هذا المنحى، باعتبار أنّه يشبه إلى حدّ ما "التوافق" على الحريري الذي دفع عون إلى تأجيل الاستشارات، متذرّعًا بـ"طلب" من كتلة الطاشناق.
 
يقول البعض إنّ هذا التوافق، إن وصل إلى خواتيمه، لا يرضي "التيار الوطني الحر"، الذي سعى بكلّ طاقته "لإحراج" الحريري، وصولاً إلى "إخراجه" من المعادلة، لكن، قبل أن تكتمل الفرحة، يبدو أنّ "النصر أفرِغ من مضمونه"، وفق تعبير البعض، طالما أنّ الوزير السابق جبران باسيل غير قادر على "فرض" مرشّحه، رغم حلفه مع "حزب الله.

لعلّ الانعكاس الأوضح على هذا "الامتعاض العونيّ"، إن جاز التعبير، يتمثّل في ما يُحكى عن أنّ "التيار" يدرس جدّيًا تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، خلافًا لتوجّهات الأكثرية النيابية، وهو حديثٌ لم يعد مقتصرًا على التسريبات والتكهّنات، بعدما رود على لسان أحد نواب تكتل "لبنان القوي"، في مؤشّرٍ يحمل الكثير من الدلالات.
 
ويرى البعض أنّ "التفكير" بتسمية نواف سلام من جانب "التيار الوطني الحر" يشكّل بحدّ ذاته "رسالة قاسية" إلى الحليف الأوحد، "حزب الله"، الذي سبق أن وضع "الفيتو" في وجه سلام، بل صوّب على من اختاروا تسميته، في المراحل السابقة، وبالتالي فهو يعبّر عن "انزعاجه" من التوافقات التي تتمّ بمعزَلٍ عنه، ودونما رضاه أو مباركته، والتي يعتبر أنّها ستؤدّي إلى تكرار "التجربة المُرّة"، بمنطقه، مع تكليف الحريري.

مواجهة مرتقبة بين التيار الحر و حزب الله و الخاسر هو الشعب اللبناني
تقييمات المشاركة : مواجهة مرتقبة بين التيار الحر و حزب الله و الخاسر هو الشعب اللبناني 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق