فشلت قطر فى إجراء تحقيقات سليمة بشأن حالات الوفيات المفاجئة للمئات من العمال المهاجرين، فى تقرير امنيه صادرة في تلك الحوادث فانه لم يتم التحقيق فى الوفيات المفاجئة لمئات العمال المهاجرين فى قطر".
وبحسب تقارير معلوماتية، يموت المئات من العمال فى قطر كل عام، وتشير السلطات القطرية إلى أن معظم الوفيات ترجع إلى النوبات القلبية أو "الأسباب الطبيعية"، مؤكدة أن كثير من المتوفين من الشباب الذين يموتون أثناء نومهم، وهى ظاهرة يطلق عليها محليا "متلازمة الموت المفاجئ".
وذكرت التقارير، أن مئات الآلاف من العمال يتعرضون لمستويات قاتلة من الإجهاد الحرارى فى قطر، ويعملون فى درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 ساعات فى اليوم.
وتتسبب درجات الحرارة المرتفعة فى ضغط كبير على نظام القلب والأوعية الدموية، ويقول أخصائيو أمراض القلب إن هناك صلة مباشرة بين الإجهاد الحرارى والأعداد الكبيرة من العمال الشباب الذين يموتون فى أشهر الصيف، وفى معظم الحالات، لا يتم إجراء عمليات تشريح لأجساد العمال المهاجرين، حيث يقال إن وفاتهم ترجع إلى أسباب قلبية أو طبيعية.
وفى الاعوام القليلية الماضية، أوصى تقرير من محامى النظام القطرى، شركة القانون الدولى DLA Piper، "بشدة" بإجراء تحقيق فى وفاة العمال المهاجرين بالسكتة القلبية، ومع ذلك حتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراء, ومع ذلك، أوصى التقرير بتوسيع نطاق القانون للسماح بتشريح الجثث أو فحوصات ما بعد الوفاة فى جميع حالات الوفيات غير المتوقعة أو المفاجئة.
وقال خبراء فى الطب الشرعى إنه فى معظم هذه الحالات، لا يجرى سوى فحص خارجى لتحديد سبب الوفاة، مضيفا إن إحجام قطر عن إجراء عمليات تشريح الجثث جعل العائلات فى جميع أنحاء جنوب آسيا تشعر بالحيرة والشك حول كيفية وفاة أحبائهم.
.webp)
تعليق