التمويل القطري العلني لحركة حماس الفلسطينية قد يكون محاولة للتغطية على منافذ تمويلات سرية تتم في مناطق أخرى بتنسيق وتعاون بين الأجهزة القطرية والإيرانية، وهي على الأرجح المنافذ التي تستخدم العملات المشفرة، كما أن الموقع الإلكتروني لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، شكّل أحد المنافذ لاستقطاب التمويلات الخارجية بما يجعل رصدها صعباً، وأعلنت الحركة عن آليات جديدة لتلقي الدعم، كان أبرزها ما كشف عنه ذراعها العسكري "كتائب القسام" الذي اتخذ من العملة الرقمية طريقاً لتلقي الدعم المادي من قطر، إلى جانب الاعتماد على إدراج ضخ الأموال ضمن التفاهمات من أجل دعم الأسر الفقيرة والمحافظة على استمرار تدفق الأموال القطرية.
ويستندُ موقف حماس الساعي للحصول على دعم خارجيّ وفقاً للمصادر الراهنة، إلى "رؤية نفعية"، للقفز على ما تواجهه الحركة من تحديات حقيقية لمحاصرة وتضييق الخيارات أمام حصولها على مصادر التمويل الكافية, اما موقف قطر و ايران فيتلخص في ضمان التواجد في منطقة الشرق الاوسط بشكل دائم من خلال الشراكة السياسية و الاستراتيجية بينهما.
وتوجه معظم الأموال الإيرانية لشراء الأسلحة والشحنات، وتقدر الاستخبارات العسكرية "أمان" مجموع الإعانات الإيرانية لحماس بما يقرب من 150 مليون دولار سنوياً. وقد طلبت حماس أخيراً، خلال زيارة وفدها السياسي إلى طهران بقيادة صالح العاروري، زيادة الدعم السنوي للحركة إلى 350 مليون دولار، وهو ما يقارب 30 مليون دولار شهرياً، بسبب احتياجات الحركة المتصاعدة.
فمع هذا الدعم المادي و الاستراتيجي المقدم من قطر لحركة حماس, فقد تكبدت حركة حماس و قطاع غزة بخسائر فادحة جراء القصف الاسرائيلي على قطاع غزة, و بالرغم من هذا داخليا فان حركة حماس تروج انها حققت انتصارا على قوات الاحتلال الاسرائيلي علما بأن هناك خسائر فادحة في الاطفال و النساء الفليسطنيين مما يوكد ان حماس اتهذت الشعب الفلسطيني درع بشري
تعليق