الخميس، 18 مارس 2021

شربل

عصابات محترفة اتّخذت من سوء الوضع في البلاد حجة لممارسة السرقة

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان قابله تدهو أمني. فمع ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء الأسعار وصُرف عدد كبير من الموظفين شهدت مختلف مناطق لبنان ارتفاعاً بعدد حالات السرقة، وإن اختلفت النسب بين منطقة وأخرى.

"الدولية للمعلومات" أكدت في تقرير أن "جرائم السرقة ارتفعت 144% خلال شهري كانون الثاني وشباط 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فمن 363 سرقة بين هذين الشهرين سنة 2020  إلى 885 سرقة هذه السنة"، لافتة  إلى أن "عدد السيارات المسروقة استقر على 115 سيارة خلال شهري كانون الثاني وشباط من العامين 2020-2021".
 
نسبة السرقات في بعلبك ارتفعت بشكل كبير، بحسب ما قال رئيس البلدية فؤاد بلوق وشرح: "كما في كل لبنان أدى الوضع الاقتصادي الصعب من ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء المستشري وغيره،  إلى اتخاذ الأمر ذريعة للإقدام على السرقة، مع العلم أن لا شيء يبرر تلك الجرائم التي تجرمها القانون".

وأضاف: "كبلدية نستطيع على قدر إمكاناتنا من خلال الشرطة التابعة لنا من القيام بالحراسة ليلاً، إلا أن عديدنا لا يكفي لتغطية كامل مدينة بعلبك". وشرح: "قبل أسبوعين بدأت الدولة اتخاذ إجراءات في الأحياء بمداهمة منازل اللصوص، تراجعت نسبة سرقات المنازل هذا الأسبوع كثيراً، لكن بقيت جرائم السرقة من الريغارات  إلى حديد قنوات المياه وتبلوات وأسلاك الكهرباء لا تزال مرتفعة نسبياً". وطلب من الأجهزة الأمنية زيادة إجراءاتها كي لا نصل كما قال: "إلى نقطة الأمن الذاتي التي نرفضها كلياً".
 
كذلك أكد رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لـ"النهار": "هناك أشخاص يستغلون فقر المواطن. يتحججون بالفقر ليسرقوا، مع العلم أن الفقير لا يسرق، فهو لديه شهامة، لا بل إنه لا يطلب، فأحياناً تصلنا مساعدات نتوجه بها  إلى منزل الفقراء فنجدهم متعففين، وطرابلس تسمى منذ زمن بأم الفقير، لكن الآن هناك قسم من الناس فقدوا التربية والأخلاق، فمن يسرق كابلات كهربائية ومولدات ومن يقص أبواب المباني ليس فقيراً، بل متمرس على السرقة، وعلى القوى الأمنية الضرب بيد من حديد.

وإن كان لا يمكن تحميل هذه القوى المسؤولية كون مسؤولياتها كبيرة في ظل الوضع الذي يمر به البلد". وتابع يمق: "هذه العصابات مبرمجة ومحترفة، منها مسلحون ونحن نحتاج  إلى خطة أمنية لرحمة المواطنين والفصل بين الفقراء والعصابات التي تتوزع في كل المناطق اللبنانية". وأشار  إلى الحوادث التي تترتب على السرقات من ضرب وإطلاق نار، إذ في أحيان كثيرة يحصل عراك مع السارق".
وعن الإجراءات التي تتخذها بلدية طرابلس قال: "شرطة البلدية تقبض على بعض السارقين، ويسلمون  إلى القوى الأمنية، ولكن بسبب أزمة كورونا يطلق سراحهم".

عصابات محترفة اتّخذت من سوء الوضع في البلاد حجة لممارسة السرقة
تقييمات المشاركة : عصابات محترفة اتّخذت من سوء الوضع في البلاد حجة لممارسة السرقة 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق