الوعي العربي يفشل المخطط العثماني

 

الوعي العربي مجددا كشف امام العالم اجمع مخططات مشروع حزب العدالة و التنمية الاخواني الحاكم في تركيا و كشف ان اهدافه توسعية على نطاق الدول العربية و الدول المجاورة الصغيرة , و كشف ايضا ان اهداف هذا المخطط هي اهداف خبيثة هدامة لاستقرار الدول كافة, و ان المخطط التركي المفضوح في المنطقة بات يهدد الامن القومي للكثير من الدول العربية و غير العربية و ذلك عن طريق نشر الفوضى و التدمير ليسهل السيطرة عليها.

فالشعوب العربية تعي تماما الان بسقوط قناع "تصدير الديمقراطية وتحرير الشعوب والنصر للإسلام" كان واحداً، معبرين عن فهمهم لما يحيكه النظام التركي من مؤامرات لابتلاع الدول ونهش شعوبها بسلاح عملائها الإخوان, و يوجد عدد من الدول العربية الجريحة بمخالب أطماع تركيا، و ان النية المبيتة لأردوغان في نهب ثروات هذة الدول العربية بمساعدات داخلية باتت مفضوحة امام العالم اجمع, و هذا كله تراه الان في ارض الواقع عندما ترى العراق و سوريا و اليمن و ليبيا.

كل هذة الاطماع التركية بتوسيع الخريطة التركية و انشاء الدولة العثمانية من جديد في المنطقة على حساب انقاض الدول العربية و الغير عربية و عدم الحديث عن اسرائيل بالايجاب او السلب, امن المعقول ان تصمت تركيا الدولة المناصرة لشعارات الديموقراطية و المنادية بأحقية الشعوب في سيادة اراضيها بأن تصمت اتجاه اسرائيل الكيان المحتل لفلسطين  و لا تتكلم عنه في الخطط المستقبلية للدولة التركية, لذا فقد صدق الزعيم جمال عبد الناصر عندما تنبأ منذ اكثر من نصف قرن من الزمان بانه قال ان تركيا سوف تتحالف مع اسرائيل لتدمير الدول العربية اجمع في المستقبل, وان هناك بعض الدول العربية سوف تكون ذيولا للاتراك و الدول الغربية لخدمة المصالح التركية و الاسرائيلية معا.

الان كل الشعوب العربية تعرف جيدا و تتعامل بكل حذر مع مخططات تركيا , و تفهم جيدا ان اردوغان يحاول بكل غباء ان يهيمن على المطقة العربية كلها لذا فقد عمل منذ توليه الرئاسة التركية على الترويج للدولة العثمانية التي عاثت في الارض فسادا, و قد ناصرته جماعة الاخوان التي بدورها روجت للمخططات المشبوهه لخدمه مصالحها في المنطقة, لذا فان أردوغان يُسخر كافة الإمكانيات التركية لعمل ما يسميه المخطط التركي ونرى اليوم شغله الشاغل وكافة مخططاته مع الإخوان المسلمين ومحاولته المستميتة لاعتلاء السلطة في بعض الدول العربية، وتركيا تدعمهم بكل ما أوتيت من قوة وتستنكر من يقف أمامهم لأنهم ينفذون أجندتها.