حياة مترفة لأسرة ممول حزب الله رغم أزمة الشعب اللبناني الإقتصادية

حياة مترفة لأسرة ممول حزب الله رغم أزمة الشعب اللبناني الإقتصادية 

كشفت تقارير أن عائلة ممول حزب الله محمد جعفر قصير والمشهور بالحاج فادي والذي يصنف على أنه وزير مالية الحزب تعيش في بذخ وترف وسط أزمة اقتصادية حادة وطويلة الأمد في لبنان.

ويعرف قصير بأنه قائد الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة 4400 تهريب المخدرات التابعة للحزبِ التي كشفت عنها مكافحة المخدرات الأمريكية DEA يستعمل ثروته التي جباها من أموال الحزب الطائلة وعلاقاته الداخلية والخارجية للإنفاق على نمط الحياة المنغمس في اللذات لزوجته وبناته وهو ما أوضحته بالتفصيل أسرار ووثائق خاصة كشفها منشقون عن الحزبِ.

التدخل في شؤون الحزب 

وقال منشقون عن الحزب إن زعيم حزب الله البارز الذي يقال إنه يساعد في تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية من خلال بيع النفط الإيراني يستخدم الثروة التي جمعها من خلال الوصول إلى الأموال الضخمة للحزب المدعوم من إيران لتمويل أسلوب الحياة الرغد والذي يوصف بالمسرف على أقل تقدير لزوجته وبناته.

وتزعم المصادر أن زوجة قصير محاسن مرتضى تؤثر على قرارات زوجها وتتدخل حتى في الأمور السرية المتعلقة بشؤون الحزب مثل تهريب الأموال والأسلحة.

ترف ينافي الأزمة

وبحسب المصادر نفسها لا تكاد مرتضى تقضي وقتًا في بلدها لبنان وفي صيف العام الماضي قضت هي وبناتها الصيف كاملاً يتجولن بين عواصم أوروبا ويتسوقن من متاجر ماركاته الفاخرة.

ونشرت إحدى بناتها صورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تحمل محفظة فالنتينو تبلغ قيمتها حوالي 2000 دولار أي ما يفوق متوسط دخل 10 من أرباب أسر من شعب لبنان.

إبنة الحاج فادي وزوجها

فاطمة أيوب ابنة الحاج فادي متزوجة من محمد قاسم البزال المعروف بالحاج معين رئيسِ الشؤون المالية للوحدة  4400 في الحزب وأقرب المقربين من الحاج فادي وتنشر بشكل صارخ على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لأزياءها باهظة الثمن وسياراتها الفارهة غير مبالية بالأزمة الاقتصادية التي فتكت بكل اللبنانيين من مختلف الطوائف.

عمليات تجميل حتى للرجال

مصادر خاصة من داخل حزب الله كشفت أن مصاريف زوجة الحاج فادي وبناته لا تقتصر على الملابس والرحلات بل أصبحن من الزبائن المنتظمين لعيادات عمليات التجميل من الشد والحقن والتصغير والتكبير لدرجة أن  فاطمة أجبرت زوجها الحاج معين للقيام بعملية تجميل له شخصيا وهو ما أثبتته وثائق طبية مسربة في الوقت الذي تترك حاضنة الحزب الشيعية لترانيم الشعارات الفارغة ودعوات الصبر والمقاومة والتحمل.

إسلوب حياة يخالف الواقع الاقتصادي

هذه الصور والأخبار عن أسلوب معيشة أسرة الحاج فادي هو وزوجته وبناته ليست فريدة مِن نوعها بين قيادات  الحزب هي غيض من فيض علم به الشعب اللبناني وليست الأولى مِن نوعها نتيجة ما يفرضه حزب الله من سرية حول حياة قادة الحزب وأسرهم بل سبقتها تسريبات أخرى تزيح اللثام عن حجم الفساد والمحسوبية في دوائر حزب الله العليا فبينما لا يدخر الحزب جهداً في تقويض مؤسسات الدولة وتقسيمها وعرقلة أي محاولة للنهوض بها.

وتحافظ قيادة حزب الله على برزخ فاصل بين حياة البذخ لهم و لعائلاتهم وحياة الفقر والتخبط والألم لأطياف الشعب اللبناني وليس ثمة ما هو أبلغ للتعبير عن هذهِ الحقيقة عدا عن كون الحاج فادي قبل كل شيءٍ شَقيق حسن قصير صهر الأمين العامِ للحزب حسن نصر الله.

معاناة كافة طبقات الشعب

ويعاني الشعب اللبناني من تدني مستوى المعيشة فالطبقة الغنية لا تستطيع الحصول على ما تملكه من أموال تحتجزها البنوك وتواجه مشكلات في ما تملكه من تجارة أو صناعة نتيجة عدم القدرة على توفير احتياجات هذه الصناعة أو التجارة بسبب القيود على الاستيراد وتدني قيمة العملة المحلية وفقد معظم الشعب اللبناني لقدرته الشرائية نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد مما أضطر هؤلاء الأشخاص لإغلاق نشاطاتهم الإقتصادية وفقد مصدر دخلهم وبالتالي فقد العاملون لديهم لمصدر دخلهم بالتبعية.

وحتى الطبقة المتوسطة لا تستطيع توفير أبسط متطلبات الحياة اليومية بما فيها الغذاء نتيجة فقد مصدر الدخل ومن لم بفقد عمله منهم لا يستطيع مجاراة الزيادات الهائلة في الأسعار نتيجة التضخم الهائل وانخفاض سعر صرف الليرة مع عدم زيادة الرواتب مما أحدث فجوة عميقة بين متطلبات هذه الأسر المادية وحجم دخلهم.

أما الطبقة الفقيرة فأصبحت لا تستطيع العيش دون الإعتماد على إعانات المجتمع المدني بعد تخلي الدولة عنهم بشكل كامل بعد تلاشى دعم الدولة لهذه الطبقة وتوقف الخدمات التي كانت تقدم لهم سابقاً.