أنباء عن تحول في موقف قيادة حماس يسمح بمفاوضات جادة

أنباء عن تحول في موقف قيادة حماس يسمح بمفاوضات جادة

أفادت أنباء بتلقي وسطاء قطريين ومصريين في الأيام الأخيرة مؤشرات تشير إلى تحولات في موقف قيادة حماس قد تؤدي في غضون أيام إلى تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ضغوط قطر ومصر

وقال مسؤول كبير في ملف الوساطة إن قطر ومصر زادتا ضغوطهما بشكل كبير على حماس، بما في ذلك تهديدات من قطر بطرد كبار مسؤولي حماس من الدوحة.

وأضاف "حماس تدرك أن الكرة في ملعبها. ونحن نرى ضغوطا لم تكن موجودة من قبل ونأمل أن تظهر نتائج. وهناك تفاؤل أكبر نسبيا مما كان عليه قبل أيام قليلة".

توقع الرد في اليومين المقبلين

ويؤكد المسؤولون أن الأطراف لا تزال تنتظر ردا رسميا من حماس لمعرفة ما إذا كانت ستغير اتجاهها بالفعل ومستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية على أساس إطار باريس.

وبحسب المسئول، أبلغت قطر ومصر جميع الأطراف أنهما تتوقعان تلقي مثل هذا الرد في اليومين المقبلين.

ونقل عن المسؤول في ملف الوساطة قوله: "في غضون أيام قليلة سنعرف إلى أين يتجه هذا الأمر. إذا كان هناك رد من حماس، فسيكون ذلك بداية المفاوضات".

وأضاف المسؤول : "إذا كان الأمر كذلك فسنجلس ونجري مناقشات داخلية ونريد أن يكون اللقاء المقبل مع الأطراف لمفاوضات جدية حول تفاصيل الاتفاق".

واشنطن تريد تجاوب حماس 

وحث البيت الأبيض حركة حماس على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في القتال من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين"مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح الرهائن من النساء والجرحى والمسنين".

موقف حماس الحالي

وتقول حماس إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن الانسحاب من غزة، رافضة إقرار هدنة مؤقتة أخرى.

وبموجب الاقتراح الأحدث سيتم الإفراج عن 10 سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة لدى حماس.

واحتجزت حماس ما لا يقل عن 200 رهينة في السابع من أكتوبر، وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، أطلقت حركة حماس سراح ما يزيد على 100 رهينة إمقابل الإفراج عن نحو 240 سجينا فلسطينيا.

وقال سوليفان "مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن ثم محاولة البناء على ذلك إلى شيء أكثر استدامة.