إتساع نطاق الصراع بين حزب الله وإسرائيل إلى شمال الليطاني ومقتل مختار الطيبة
يعيش الجنوب اللبناني على إيقاع الإستنفار والتوتر القائم بين حزب الله وإسرائيل اذ نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية ودولية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماعه برؤساء المجالس المحلية الواقعة في شمال إسرائيل والمحاذية للحدود مع لبنان أن سكان هذه المناطق التي أخليت عقب بدء حزب الله هجماته على إسرائيل لدعم حماس في غزة بعد السابع من أكتوبر لن يعودوا إلى قراهم قبل دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وقال غالانت خلال الاجتماع الذي عقد في بلدة نهاريا إن إسرائيل ستستخدم كل ما لديها من وسائل بما فيها الوسائل العسكرية لدفع حزب الله اللبناني إلى شمال نهر الليطاني مشيراً إلى أن أفضل خيار لتحقيق هذا الهدف هو التوصل لتسوية دبلوماسية تؤدي إلى تطبيق القرار 1701 الذي أنهى الحرب مع حزب الله عام 2006.
إسرائيل تنفذ تعهداتها باستهداف حزب الله
وقد نفذت إسرائيل تعهداتها بابعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني حيث استهدفت بثلاثة صواريخ أطلقت عبر طائرة مسيرة موقعاً في جبل صافي شمال نهر الليطاني وبعمق حوالى 20 كلم عن الشريط الحدودي حيث يشار إلى أن المواجهات من قبل كانت ضمن نطاق 5 كلم وهي المرة الثانية منذ بدء المواجهات تلجأ فيها اسرائيل إلى استهداف مناطق بهذا العمق إذ استهدفت مسيرة اسرائيلية منطقة بركة الجبور في جبل الريحان.
مقتل ونزوح المدنيين اللبنانيين
وقتل مختار بلدة الطيبة في جنوب لبنان جراء قذيفة إسرائلية وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية حيث أفادت في خبرها استشهاد مختار بلدة الطيبة حسين منصور 80 عاماً خلال استهداف الجيش الإسرائيلي لأطراف بلدة الطيبة الواقعة في قضاء مرجعيون وذكرت الوكالة أن قذيفة إسرائيلية استهدفت منزل المختار من دون أن تنفجر لكنها أصابته بشكل مباشر لافتة إلى أن ثمانية أشخاص كانوا على شرفة المنزل لحظة سقوط القذيفة.
كما استمر مسلسل نزوح سكان الجنوب اللبناني مع ارتفاع وتيرة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طرفي الحدود إلى مدن وقرى الداخل اللبناني نظراً للخطر الذي بواجهونه نتيجة وقوعهم داخل مناطق الاستهداف بين الجانبين.
القرار 1701 ووجود حزب الله جنوب الليطاني
ويمنع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حزب الله من الاحتفاظ بوجود عسكري جنوب نهر الليطاني الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلا أن حزب الله يشن بانتظام هجمات على إسرائيل من مناطق قريبة من الحدود لكنه بنى مخابئ وأنفاقاً يتحرك عناصره فيها بعضها عابر للحدود وأعلنت إسرائيل في نهاية 2018 تدمير أنفاق اتهمت الحزب بحفرها عبر الحدود.
انتشار اليونيفيل والجيش اللبناني
ومنذ بدء التصعيد دعت جهات محلية ودولية عدة أبرزها واشنطن إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي عزز انتشار اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل وانتشر الجيش اللبناني بموجب هذا القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.
تعليق