ويبدو أن تنظم الإخوان الإرهابي يواجه مصير مظلم داخل القارة الأوروبية التي طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

ويقول حازم سعيد الباحث بالمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، إن جماعة الإخوان وأذرعها في أوروبا توظف مناخ الحريات لتوسيع نوافذها وخدمة أجندتها السياسية. وقبل سنوات كان ينخدع الغرب بخطابات التنظيم الازدواجية التي تحمل في باطنها الأفكار العدائية وخطابات الكراهية وخلق مجتمع موازي.

إن القانون الصادر من جهة السلطات الألمانية الذي يقضي بحظر استخدام رموز وشعارات الجماعات المتطرفة كتنظيم الإخوان سوف يؤدي إلى تضييق الخناق على التنظيم وأذرعه في ألمانيا وربما يتم حظر التنظيم في المستقبل.

ويشير إلى أن تقارير الاستخبارات الألمانية على مدى السنوات السابقة تحذر دوما من تنامي أنشطة تنظيم الإخوان، لاسيما التقرير الاستخباراتي الصادر في فبراير 2021 عن هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية" في ولاية "بادن فورتمبيرغ" الألمانية، حيث كشف التقرير عن مشروع "سيرة" الإخواني الذي يهدف إلى زرع الأفكار المتطرفة في عقول الأطفال والمراهقين.

كما أن التصريحات الرسمية الصادرة من السلطات الألمانية تؤكد أن ألمانيا لن تصبح ملاذا آمنا لجماعة الإخوان ولأي نشاط لها في البلاد.

وأوضح أنه وفي فرنسا يعد موافقة المجلس الأعلى للديانة الإسلامية على اتفاق "المبادئ" هو ضربة جديدة لتنظيم الإخوان في فرنسا الذى يسعي باستمرار لتجنيد واستقطاب أبناء الجاليات الإسلامية ودعم الانعزالية وانفصال الجاليات عن المجتمع الفرنسي.