تخيل أن تكون قادر على الجلوس مع صديقك الذي يبعد عنك بآلاف الكيلومترات. أو أن تحضر بشكل افتراضي في مقر عملك بالرغم من أنك على الشاطئ، هذه هي فكرة ميتافيرس.
ويمكن تعريف ميتافيرس بأنها رؤية جديدة للمستقبل، وهو ما يراهن عليه مارك زكربيرج ويصفه بأنه الثورة المقبلة في تطور الإنترنت. وفي الواقع، الميتافيرس هو مصطلح مرتبط بالخيال العلمي، وقد ظهر للمرة الاولى في عام 1992.
وقد تمت صياغة هذا المصطلح على يد “Neal Stephenson”، في روايته التي تحمل الاسم “Snow Crash”، وهو الذي عبر حينها عن عالم افتراضي يمكن للبشر أن يتفاعلون مع بعضهم البعض فيه.
وهذا المصطلح كان خياليًا بالكامل عندما ظهر للمرة الأولى. لكن في الوقت الحالي هو في طريقه للتحول لحقيقة. ويُذكر أن الرواية السابق ذكرها هي واحدة من الروايات المعروفة بين رواد أعمال وادي السيليكون.
وقد تحولت هذه الفكرة في الأشهر الأخيرة لواحدة من أهم الأفكار المتداولة في المجتمع التقني. وقد ازدادت أهمية الأمر عندما أعلنت فيسبوك رسميًا عن تأسيس فريق عمل جديد داخل الشركة للعمل على الميتافيرس، طبقًا لرؤية مارك زكربيرج بالطبع.
وصرّح زكربيرج لأحد المواقع قائلًا: “هذا سيكون جزءًا ضخمًا من الفصل القادم في صناعة التكنولوجيا”. وقد ذكر ايضًا أنه يتوقع أن تتحول فيسبوك خلال السنوات الخمسة القادمة من شركة تواصل اجتماعي لشركة ميتافيرس.
ويختلف تعريف مصطلح “ميتافيرس” من شخص لآخر ومن منصة لأخرى. لكن يمكن وصفها ببساطة بأنها الدمج بين العالم الحقيقي الذي نعيش فيه، والعالم الافتراضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق