أطلق رياديون في مجال العمل الاجتماعي والسياسي مبادرةً عالميةً تستهدف عمل تعبئة اجتماعية غير مسبوقة؛ لإشراك الناس في كتابة تقرير لتقديمه إلى الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل، كمحفز للمناقشة واتخاذ القرار فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة ومدى قربها من واقع الناس المعيشي.
مبادرة ’محفز 2030‘ شبكة انضم إليها نحو 700 ريادي حول العالم، تأسست في شهر يناير 2020، وتستهدف تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال إحداث تحول جذري في القطاع الاجتماعي، وفق أحد أعضاء الشبكة، وهي أستاذ بيولوجيا الخلية بالجامعة الهاشمية في الأردن والرئيس التنفيذي لجمعية ’تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي‘.
تقول المصادر المطلعة للتقريرأُطلق على الشبكة اسم Catalyst 2030، وذلك لتحفيز الشعوب لتكون قادرةً على تسريع الزمن الذي نحتاج إليه للوصول الى أهداف التنمية المستدامة وجعلها واقعًا، وهو اسم مقتبس من الزمن الذي ستصل إليه أهداف التنمية المستدامة في عام 2030“.
يشرح الخبراء أن المبادرة تتضمن استبانةً أُطلقت قبل نحو عدة أسابيع بثلاث وأربعين لغة؛ لاستكشاف واقع الناس منذ جائحة كوفيد-19، وتضم 11 سؤالًا بطريقة مبسطة ومفهومة، تتم الإجابة عنها بطريقة مرحة وممتعة من خلال الصور، لتعطي الإجابة عن الاستبانة في مجملها صورةً عامة عن وضع الناس بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، وأين وصلت، من خلال مشاركة قصصهم الفريدة.
”حاولنا من خلال الاستبانة تحفيز عقلية اخلق الحلول ولا تنتظرها من الآخرين سواءٌ كانوا مؤسسات أو أفرادًا“، وفق المسؤولين ويمكن لمَن يقوم بملء الاستبانة الاطلاع على نتائجه نتائج العالم في اللحظة ذاتها، ومقارنة بلده بالبلدان الأخرى.
تؤكد الخبراء: ”الناس هم الأكثر قدرةً على تقدير احتياجاتهم وتحديد مصاعبهم، وبذلك يكون صوتها حقيقيًّا في إيصاله إلى صانعي القرار، وتحديد ماذا تريد من أهداف التنمية المستدامة بدقة أكبر“.
ولا يتوقع المسئولين ”أن تتمكن الدول من الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف حتى 2094، خاصةً مع حلول جائحة كورونا وتأثيرها الذي سيحد من تحقيق هذه الأهداف، إذ أسهمت الجائحة في الرجوع إلى الوراء على مختلف الأصعدة“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق