الهجوم سيبرانى العالمى أثار المخاوف بشأن ما إذا كانت وكالة المخابرات الوطنية الأمريكية وغيرها من أجهزة الاستخبارات فى البلدان الأخرى غالبا ما ما تستغل نقاط ضعف البرمجيات لأغراض هجومية، بدلا من تنبيه شركات التكنولوجيا بسرعة إلى مثل هذه العيوب، وهو الأمر الذى يتسبب فى وجود هجمات يمكن أن تهدد العالم مثل التى حدثت مؤخرا.
وتشير تقارير من"رويتر" أن أدوات القرصنة التى يعتقد أنها تنتمى إلى وكالة الأمن القومى، التى تسربت عبر الإنترنت فى الشهر الماضى هى السبب الجذرى لهجوم سيبرانى الكبير، الذى طال دول العالم، كما قال باحثون أمنيون، إن الأسلحة السيبرانية القوية الخاصة بوكالات التجسس تم سرقتتها، واستغلها القراصنة فى الهجمات.
يقوم المحققون الدوليون بالبحث عن أولئك الذين يقفون وراء هجوم سيبرانى غير مسبوق، الذى أثر على النظم فى عشرات البلدان، بما فى ذلك المصارف والمستشفيات والوكالات الحكومية، حيث سعى خبراء الأمن إلى احتواء التداعيات، وقالت الشرطة الأوروبية "إن الهجوم الأخير وصل إلى مستوى غير مسبوق وسيتطلب إجراء تحقيق دولى معقد لتحديد الجناة".
وقال اليوروبول، إن فرقة عمل خاصة فى مركزها الأوروبى لمكافحة جرائم اللإنترنت سيلعب دورا هاما فى دعم التحقيق، وأكد الباحث الأمنى "ميكو هيبونين"، لوكالة "فرانس برس"، أن 130 ألف نظام فى أكثر من 100 دولة قد تأثرت، ومن الصعب تحديد الأفراد وراء هذا الهجوم.
تعليق