خلف تكتلات من الغيوم والغبار الكوني تمكنت الثقوب السوداء العملاقة، من إخفاء خطورتها الهائلة على مدى ملايين السنين. إلا أن الاكتشافات الحديثة لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية قد بينت وجود هذه الثقوب في مجرة درب التبانة، مما أطلق عاصفة من الأخطار المحدقة بكوكب الأرض.
تأخذ الثقوب السوداء شكل تجويف عملاق أسود اللون يقوم بابتلاع كل ما حوله من غازات وغبار ونجوم بفضل قوة جاذبيته الضخمة جدا، لذا يكون الاقتراب منه خطرًا للغاية، فحينها لا يمكن الهروب من المصير المحتوم حتى لو بلغت سرعة الجسم المتحرك بجانبه سرعة الضوء.
تسيطر قوة الجذب الجبارة على المشهد، فيقوم الثقب بابتلاع ضحيته لتتحول الكتلة إلى نقطة متناهية في الصغر، كما ينبعث خلال هذه العملية نور شديد التوهج ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى مستويات خرافية تعادل احتراق 420 تريليون شمس.
يدخل الثقب الأسود بعدها في طور جديد من الاتساع والنمو، ويتحرك بلا هوادة ليكنس الكون في كل اتجاه. يساعده في ذلك ابتلاعه للأجسام السماوية المختلفة من كويكبات وكواكب ونجوم عملاقة. حيث تعتبر كل عملية التهام خطوة جديدة نحو زيادة اتساع وحجم وقوة الثقب الأسود.
لقد ساهمت طريقة العمل هذه في تحويل الثقوب السوداء إلى سلسلة من المخاطر الشديدة، التي قد تؤثر على المجموعة الشمسية كاملًة وتعيث فسادًا بالكواكب، دون أن نمتلك القدرة على القضاء أو السيطرة عليها.
تعليق