لم يكن حدث 25 يوليو 2021 في تونس بالنسبة حركة النهضة سوى تعميق لأزماتها وبداية النهاية لانتهاء عصر الإخوان بالمنطقة , و أحتفل التونسيون، الاثنين 25 يوليو 2022، بالذكرى الأولى على “ميلاد الجمهورية الجديدة” بالتزامن مع عيد الجمهورية التونسية التي تأسست عام 1957، ومع إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد
ومنذ إعلان إجراءات 25 يوليو 2021 الاستثنائية، تسارعت الأحداث السياسية في تونس، وقادت إلى سلسلة إصلاحات تنفيذية وتشريعية واسعة في انتظار التوافق على عقد اجتماعي جديد بعد فترة أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة عاشها المجتمع التونسي.
وعاش التونسيون على وقع أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة، كانت حركة النهضة سببًا رئيسًا فيها، لتأتي لحظة 25 يوليو 2021 لتمثل منعطفًا مهمًا أعلن خروج الحركة من الحكم، ووضعها في دائرة المساءلة الشعبية والقانونية
ووقفت النهضة أمام حقيقتها حين خرج التونسيون للاحتفال في الشوارع مساندين لقرارات الرئيس سعيّد، بإقالة الحكومة وحلّ البرلمان، بعدما دخل رئيس الحركة راشد الغنوشي في صراع بشأن الصلاحيات مع سعيّد لمدة أكثر من 6 أشهر وهذه القرارات جرّدت “النهضة” من أسلحتها ,
قبل 25 يوليو 2021 كانت حركة النهضة مطمئنة على وضعها السياسي في البلاد، ومزهوّة بدعم سياسي وإعلامي خارجي، ومرتاحة بتقدم سيطرتها على البلاد بعد أن سربت عناصرها وقياداتها إلى كل مفاصل الدولة، ومنتشية بتدجينها للقضاء.
تعليق