الثلاثاء، 19 يوليو 2022

هل يستطيع الخيال العلمي التنبؤ بالمستقبل؟

الخيال العلمي

نقدم فيما يلي مجموعة مع المقابلات مع كتاب خيال علمي بشأن الدور الذي يلعبه الخيال العلمي في التنبؤ بالمستقبل.

كان هناك عدة أمثلة على تنبؤ الخيال العلمي بالمستقبل، كما في تبنؤ «جول فيرن» بالهبوط على القمر عام 1969 بمشاركة رواد فضاء منطلقين بكبسولة فضائية من الألمونيوم من موقع بـ«فلوريدا» في كتابه “من الأرض إلى القمر“، الذي صدر عام 1865.

سألت أربعة كتّاب – توبياس باكيل، جيمس كامبياس، فاندانا سين، وأحمد خالد توفيق – أربعة أسئلة هامة بشأن نواياهم بالنسبة لأعمالهم وما يشعرونه حيال أن الخيال العلمي يمكنه أن يفعله. ينبع عمل كل منهم من خلفية مختلفة، من عالم الخيال العلمي العربي إلى وجهات نظر من منطقة البحر الكاريبي. علاوة على ذلك، هم مهتمون باستكشاف مجموعة واسعة من المواضيع تشمل الكائنات الفضائية، التغير المناخي، التقدمات التكنولوجية والمزيد.

هذا المقال جزء من موضوع «نبوءات» الذي يصدره القسم الفني بمركز «Node»، حيث نستكشف كيفية تشكيل الرؤي الفنية للمستقبل لعصرنا الحالي.

يعد هذا السؤال دائمًا صعبًا ليجيب عليه كاتبٌ بصراحة، بما أن الكثير من الاهتمامات الموضوعية العميقة تأتي بشكل طبيعي نتيجة لمن نكون عليه أثناء الكتابة. يجري النهر غير الواعي عميقًا، ونمثل نحن منتجًا لخبراتنا ووجهات نظرنا الأكبر. ألاحظ أنني أميل إلى العودة كثيرًا إلى موضوعات التفاوت في القوة بسبب الاستعمار، الهروب من الواقع، المغامرة، والهويات المتعلقة بالشتات عادة.

لكنني أيضًا مفتون بتكنولوجيا المستقبل القريب وتأثيرها على البشر. كالعديد من كُتَّاب الخيال العلمي، يفتنني المستقبل، أريد فقط بالأساس أن أتأكد من أن الأشخاص الذين نشأت معهم والذين هم عائلتي، شعب الكاريبي، لديهم أيضًا صوتٌ في المستقبل.

بشكل رئيسي، أنا أقاتل للحصول على أموال الجعة خاصتك، لذلك أحاول أن أعطيك مغامرة سريعة أدفن داخلها الكثير من افتتاني بالتكنولوجيا وتاريخ ما بعد الاستعمار الذي تعلمته طوال رحلتي. نوع رسائل البريد الإلكتروني المفضل لي هو الذي يصلني بعد أن أبقي أحدهم مستيقظًا طوال الليل يقرأ كتابًا لأنه لم يستطع تركه وهو الآن مُتعب في عمله!

أظن أنه على الخيال العلمي أن يتعامل مع المستقبل. لا يعني ذلك أن يتنبأ به، رغم أنه ذلك هو التصور السائد عادة. كما أننا نحذِّر من المستقبل. نتوسل إليكم ألا تسلكوا مسارًا محددًا. نحذر بشدة من مسارات مستقبلية محتملة. نتسائل حول ما إذا كان أحد مسارات المستقبل مثيرًا للاهتمام. نحلم بشأن مستقبل محدد.

هناك طرق عديدة مختلفة للتعامل معه. رغم أنه في كثير من الأحيان يتعلق الخيال العلمي بنا اليوم، وبقولنا إنه «إن استمر هذا» فإننا ننتقد شيئًا بناءً على نقطة بدء في حاضرنا. عبر وضع افتراضات بشأن المستقبل، يمكننا الإشارة إلى العواقب وتسليط الضوء على جزءٍ أكبر من الطريق أمامنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق