الأربعاء، 12 يناير 2022

شربل

عون يسوّي الخلاف مع حزب الله ويفتح الطريق أمام المؤتمر التأسيسي

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0


الرئيس عون

لم تكن كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون على قدر التوقعات من التصعيد  او التهديد بإنفراط إتفاق مار مخايل ، بل على العكس تماما فهو طرح  الاستراتيجية الدفاعية و المركزية الموسعة و تجاوز بالمقابل  اعلان الحياد ليشكل تماهيا مع خطة حزب الله تمرير عاصفة الإقليم بأقل قدر من الخسائر.

ترافقت كلمة الرئيس عون مع تحديد وزارة الداخلية موعد الانتخابات النيابية المقبلة في 15 أيار السنة المقبلة ما يكرس حصول الانتخابات بضغط خارجي وعكس رغبة الاغلبية الساحقة في الطبقة السياسية ، وهذا ما تطرق اليه عون بصفتها الاستفتاء على العناوين التي طرحها.

يدرك الجميع مدى ارتباط نتائج الانتخابات النيابية المقبلة بالاستحقاق الرئاسي والذي يشكل مفصلا مصيريا  للتيار الوطني الحر ولجبران باسيل بصفته خليفة عون ووريثه السياسي ، لذلك  حاول عون استيعاب الخلاف مع حزب الله على قاعدة طرح النقاش حول  الاستراتيجية الدفاعية التي لن تكون بمنأى عن تاثيراته من ناحية والمركزية الموسعة كونها تشد العصب انتخابيا في الدوائر المسيحية.

القطبة المخفية، تكمن في اصرار عون على تجاوز طرح حياد لبنان النهائي ورفع الغطاء عن سلاح حزب الله كونه يدرك اكثر من غيره عدم القدرة على تحسين علاقة لبنان مع دول الخليج و السعودية تحديدا تحت هذ السقف، أضف إلى ذلك كله التطور المستجد عبر إبراز السعودية ادلة على تورط حزب الله المباشر باستهداف امنها.

في الخريطة الانتخابية، يخوض حزب الله الانتخابات وفق نظرية تحقيق إجماع شيعي كامل يستند اليه في وجه اي محاولة لتطويقه داخليا بعد تصنيفه لدى بعض الخارج كمنظمة إرهابية، بالمقابل يبدو الانقسام على أشده في الساحة المسيحية حيث تخاض"معركة حياة او موت" بوجه  جبران باسيل في مقابل طموح "ألقوات اللبنانية" برفع عدد كتلتها وتوسيع رقعة انتشارها السياسي في المستقبل ما يكرس دورها المركزي في الاستحقاق الرئاسي تحديدا.

عون يسوّي الخلاف مع حزب الله ويفتح الطريق أمام المؤتمر التأسيسي
تقييمات المشاركة : عون يسوّي الخلاف مع حزب الله ويفتح الطريق أمام المؤتمر التأسيسي 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق