قطر تتمتع بتاريخ طويل في تمويل ودعم الجماعات الإسلامية المُتشدّدة

أن قطر تتمتع بتاريخ طويل في تمويل ودعم الجماعات الإسلامية المُتشدّدة، مثل الإخوان المسلمين وحماس، وقد يكون دعمها لطالبان لا يُقدّر بثمن في إقامة نظام إسلامي جديد في كابول، وأن تورط العديد من الفصائل والمصالح المتنافسة في الصراع الأفغاني يعني أن هذا أكثر بكثير من مجرد قتال بين المتطرفين الإسلاميين والحكومة الأفغانية، مشيراً إلى أنها معركة من أجل النفوذ في أحد المواقع الاستراتيجية الرئيسية في العالم، حيث يكون الغرب على وشك أن يواجه هزيمة مذلة.

فتعتبر قطر هي الدولة الوحيد الداعمة لحركة طالبان و كانت وسيط محوري بين حركة طالبان و الجانب الامريكي في مباحثات الانسحاب من افغانستان خلا الاعوام الماضية و عملت على تقديم دعم لحركة طالبان اما الجانب الامريكي و قدمت ضمانات كثيرة للجانب الامريكي لاتمام عملية الانسحاب.

و فى ظل تدافع القوى العالمية الآن لممارسة نفوذها مع عودة الحكام المتشددين فى البلاد، برزت قطر في هذه العملية كوسيط  رئيسي لحساب حركة طالبان المتطرفة، فإن قطر سوف تستفيد من وصول طالبان الى السيطرة على مجريات الامور في افغانستان، إلا أن قطرتخوض مغامرة أيضًا بهذا الدعم لحركة متطرفة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيج الخصومات القديمة في مناطق أبعد في الشرق الأوسط.

وتؤكد حركة طالبان أن المسؤولين في دولة قطر الصغيرة الغنية بالغاز في الخليج كانوا بمثابة شريان الحياة لحركة طالبان، خصوصا في التفاوض مع الدول التي قررت الخروج من أفغانستان, و قدمت قطر دعم مادي غير مسبوق لطالبان من اجل تكملة سيناريو الاستيلاء و السيطرة على افغانستان.

وفي الوقت ذاته، اشارت المؤشرات إلى مخاطر ما تقوم به قطرمن رعاية للجماعة الإرهابية، مؤكدة أن تمهيد الطريق أمام طالبان قد لا يزال يحتوي على مخاطر في المستقبل، بما في ذلك القدرة على تفاقم أحد خطوط الصدع في الشرق الأوسط، خصوصًا وأن قطر أقرب إلى الحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، الأمر الذي يخلق توترا في المنطقة.