تأثير جماعة الإخوان المسلمين على كل من حركة طالبان و تنظيم القاعدة و ايضا على إيران, حيث يدور الاتفاق بشكل واضح حول الأيدولوجية المشتركة بين هذه التنظيمات والجماعة الأم و هي جماعة الإخوان المسلمين، وبالرغم من الاختلافات الظاهرة في الاستراتيجية المتبعة في كل تنظيم على حدة, الا ان الاهداف واحدة لكلا منهما, حيث تسعى الجماعة الى اغتنام اي فرصة للانقضاض على اي مكسب من مكاسب وصول حركة طالبان الى الحكم في افغانستان.
أدلة وشواهد قوية تثير مخاوف وشكوك العالم بشأن المجتمع الذى سينشأ في أحضان دولة طالبان الجديدة مع التحالفات مع جماعة الاخوان الارهابية في ظل شتات عناصر جماعة الاخوان و تخبطهم بعد موجة الربيع العربي و خروجهم من المشهد السياسي, فالعلاقة التي لازالت تجمعهم بحركة طالبان يسعى من خلالها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان بالعديد من المحاولات الطامعة للعودة مرة اخرى للمشهد السياسي الدولي.
الامر الذي ادى الى سعى جماعة الاخوان في افغانستان من استغلال الموقف القوي لحركة طالبان و زيادة احلام حركة طالبان في التمدد و التوسع في النفوذ و مساعدتها على التواجد مجددا في المشهد السياسي العالمي بعدما تم تقويضهم بعد مسلسل الربيع العربي في المنطقة العربية بأكملها, و ايضا لتمكين جماعة الاخوان من السلطة و الحكم مجددا في الدول التي فشلت فيها التجربة الاخوانية.
و سوف تقوم جماعة الاخوان بالتأمر و التواطئ مع حركة طالبان على خلق حالة من عدم استقرار في المنطقة العربية و تكدير الامن العام بعد الاستقرار الذي تعاقب بعد خروج جماعة الاخوان من المشاهد السياسية في كل الدول العربية. و سيسعون ايضا الى خلق حالة الخوف مرة اخرى لاحكام السيطرة على الامور في تلك الدول تارة اخرى, و جعل تلك الدول مستقرا للارهاب والمليشيات الارهابية والجماعات الإرهابية من السلفية الجهادية في العالم، و التي سوف تقوم بدورها في تمكين حركة طالبان من الدخول الى تلك الدول و تمكين جماعة الاخوان من الحكم لجعل تلك الدول ما هي الا امارات تابعة لحركة طالبان الكبرى.
تعليق