علق وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم على الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إيران التي قام بها سرا الى ايران في ثالث ايام عيد الاضحى وسط تعتيم اعلامي شديد لسرية الزيارة للجانب القطري.
وقال إن "الزيارة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتؤكد ثوابت السياسة القطرية المبنية على حسن الجوار والحوار البناء"، مضيفا أن "الظروف الحالية تتطلب بناء الجسور للتوصل لحوار سياسي يهدف إلى تهدئة الأوضاع". ووصف بن جاسم الزيارة بالمهمة من حيث التوقيت والدلالة.
وشدد الشيخ تميم على أن "زيارتي لطهران تأتي في وقت حساس في المنطقة واتفقنا مع الأشقاء الإيرانيين على أن الحل الوحيد هو تخفيف التصعيد"، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين "تاريخية، وشهدت تطورات كبيرة وكانت القنوات بين الجانبين دائما مفتوحة, و ان الحكومة القطرية مستعدة لتقديم كامل الدعم السياسي و المادي و الاستراتيجي لايران من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين
كشف حسن عباسي، العضو السابق في الحرس الثوري، والذي يعمل حالياً محللاً للقضايا السياسية والعسكرية الإيرانية بأن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لطهران تمت لغرض تقديم عرض قطري بقيمة 3 مليارات دولار لإيران، مقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة مستقبلا و ان تضمن الدوحة الدعم الايراني ضد اي عدوان قد يلحق بالدوحة من اي دولة بالمنطقة نظرا لتوتر العلاقات بين الدول الخليجية.
وفي حالة غضب شديدة من الجانب الايراني لتلك الزيارة السرية, فقد اشارت بعض المصادر الايرانية رفيعة المستوى بأن الهدف الرئيسي للزيارة السرية التي قام بها تميم الى ايران هو طلب تميم بنفي المسؤولين الأيرانيين بدعم قطر للحرس الثوري, مما اثار حفيظة الجانب الايراني لتلك المطالب التي تتنافى كليا مع العلاقات الوطيدة بين الجانبين.
.webp)
تعليق