ردا على خروج تركيا من اتفاق إسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة، شارك آلاف الأشخاص و النساء في مظاهرات تطالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعودة إلى الاتفاق. وشهدت إسطنبول المظاهرة الأكبر، إلى جانب تجمعات أقل حشدا في أنقرة وإزمير. ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "إلغِ قرارك، طبّق الاتفاق!"، و"النساء سيربحنَ هذه الحرب"
سارت مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص من نساء ورجال في تركيا لمطالبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعودة عن قرار الانسحاب من اتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة رغم زيادة الجرائم بحق النساء، في خطوة أثارت انتقادات أوروبا.
وفي الداخل التركي، ادان معارضو الرئيس التركي بشدة الانسحاب من المعاهدة السبت. فقد أشار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز خصوم إردوغان، إلى أن "الإعلان عن الانسحاب من اتفاق إسطنبول في منتصف الليل، فيما نبلّغ كل يوم باعتداء جديد يرتكب ضد نساء، أمر مرير". وأضاف أنه "ازدراء بالنضال الذي تخوضه النساء منذ سنوات".
غوغشي غوغشان نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المكلفة بشؤون حقوق الإنسان، كتبت في تغريدة على تويتر أن التخلي عن هذا الاتفاق يعني "السماح بقتل النساء". وأضافت "رغما عنكم وعن شرّكم، سنبقى على قيد الحياة ونعيد إحياء الاتفاق".
وأعربت منظمة "كاديم" النسوية المحافظة المقربة من السلطة وإحدى بنات إردوغان هي عضو فيها، عن استيائها، مشيرة إلى أن اتفاق إسطنبول "كان يلعب دورا مهما في مكافحة العنف".
وما زال العنف المنزلي وجرائم قتل النساء مشكلة خطيرة في تركيا. وارتفع عدد الجرائم ضد النساء منذ عقد، وفقا لمجموعة "وي ويل ستوب فيميسايد" الحقوقية، التي أحصت مقتل 300 امرأة عام 2020 على أيدي شركائهن أو شركائهن السابقين، و77 امرأة منذ مطلع العام.
تعليق