إن الليبيين ينظرون "بغضب تجاه ما تقوم به تركيا من غزو.، مضيفا: "قلنا سابقا إن تركيا تريد وجودا دائما في ليبيا، قلنا أيضا إن تركيا لديها مشروع توسعي يدعم تيارات الإسلام السياسي.. اليوم أصبح مشروع الغزو والاستعمار واضحا
وقد استنكر مجلس النواب الليبي ما تقوم به تركيا حول تدخلها في الشأن الليبي، واعتبر المجلس في بيان له، أن إردوغان يسعى بهذه المغالطة التاريخية إلى «تبرير دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس، مستبيحة دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم». وقال المجلس: «لقد نسي الرئيس التركي أن إرث أجداده في ليبيا إرث بغيض من القهر والتعسف والظُلم، انتهى بترك الليبيين لمصيرهم في معاهدة (أوشي لوزان) عام 1912. والتي بموجبها سلمت تركيا ليبيا إلى إيطاليا الفاشية، لتدخل بذلك ليبيا مرحلة أخرى من مراحل الاستعمار البغيض».
استفزت تصريحات الرئيس التركي الليبيين الذين اعتبروها تعديا على سيادة بلادهم وتدخلا في شؤونها، وتوجهات استعمارية معلنة لتركيا عبر أدواتها في ليبيا، متمثلة في جماعة الإخوان المسلمين. وقد استدعت تصريحات إردوغان تنديدا شديدا من قبل الكثير من الجهات الليبية، حيث وجّهت مجموعة «أبناء ليبيا» المكونة من أكاديميين ودبلوماسيين سابقين شكوى للأمين العام للأمم المتحدة ضد إردوغان، عبر رسالة سلموها للمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، تندد بالأحقية المزعومة لرئيس تركيا بالتواجد في بلادهم.
في يوم من الأيام كانت الدولة العثمانية تحلم بالبقاء للأبد. هذه الأوهام لا مكان لها في هذا العالم، وستخرج تركيا من ليبيا تجر أذيال الخيبة، لأن ما يتم على الأرض هو ضد إرادة الليبيين.
تعليق