الأحد، 9 مايو 2021

شربل

لبنان لن تكون ورقة في يد حزب الله لخدمة مصالح ايران

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0


لا تزال فرنسا الدولة شبه الوحيدة المهتمّة بانقاذ لبنان، هي التي كان يصفها اهل البلد بعبارة "الامّ الحنون".  تكمن مشكلة فرنسا التي أرسلت وزير خارجيتها جان ايف لو دريان الى بيروت مجددا في انّها لا تمتلك الوسائل التي تسمح لها بتنفيذ سياستها. تمرّ فرنسا في الظروف الراهنة في مرحلة صعبة، خصوصا اقتصاديا. لديها مشاريعها المرتبطة بمستقبل لبنان واللبنانيين لكنّه يعوزها المال والنفوذ اللذين يسمحان بنقل 
هذه المشاريع الى ارض الواقع. 

تستطيع فرنسا قول كلام كبير. تستطيع مثلا القول انّها على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، لكنّ ما ينقصها قبل ايّ شيء آخر، أي إضافة الى المال والنفوذ، تلك القدرة على فهم التحوّلات التي طرأت على الوضع اللبناني في السنوات الأخيرة. تتجاهل فرنسا ان لبنان يعيش حاليا في ظلّ "عهد حزب الله" بعدما استطاع الحزب إيصال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016. 

ما لم تستطع فرنسا فهمه في ايّ وقت ان المجتمع الدولي لم يعد يميّز، منذ وصول ميشال عون وصهره جبران باسيل الى قصر بعبدا، بين الدولة اللبنانية من جهة و"حزب الله" الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني من جهة أخرى. 

لعلّ اخطر ما في الامر انّ العرب عموما فقدوا ايّ امل في عمل شيء من اجل لبنان الذي تحوّل الى قاعدة لتهريب المخدّرات وغير المخدّرات. كان آخر مثل على ذلك مصادرة المملكة العربيّة السعوديّة الملايين من حبوب الكبتاغون في صناديق تحوي رمّانا. 

كيف يمكن للسعودية الوثوق ببلد لا سيطرة لديه على حدوده وعلى منافذه البرّية والبحريّة والجوّية. كيف يمكن للسعودية التي تخوض حربا في اليمن مع الحوثيين، الذين ليسوا سوى أداة إيرانية، الوثوق ببلد اقام فيه الحوثيون قناة فضائية خاصة بهم، فيما السلطة اللبنانية تتفرّج؟ 

لبنان لن تكون ورقة في يد حزب الله لخدمة مصالح ايران
تقييمات المشاركة : لبنان لن تكون ورقة في يد حزب الله لخدمة مصالح ايران 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق