إن العلاقات التركية الإفريقية شهدت تطورًا كبيرًا على الصعيد التجاري، والسياسي، والثقافي، والإنساني- منذ أن أعلنت تركيا أن عام 2005 هو عام إفريقيا، ولاتزال هذه العلاقات في تطوّر وتقدّم مستمر, حيث تعمل تركيا على دعم تلك الدول النامية و الفقيرة في المجالات الانسانية و معونات غدائية عن طريق مؤسسات حقوقية مثل مؤسسة تيكا التركية, و التي تعمل من خلالها تركيا على مساعدة الدول النامية في افريقيا و اسيا و خاصة في الاماكن التي تشتعل فيها الاوضاع السياسية بسبب الحروب و الصراعات العسكرية من شعوبها.
فتسعى تركيا من خلال تلك المساعدات الانسانية المقدمة لتك الدول في تعزيز و جودها التدخلها بشكل غير مباشر في الامور الداخلية لتلك الدول من اجل التواجد و الامتداد السياسي للدولة التركية في مناطق بعيدة مما له تأثير ايجابي في الثقل الدولي لأي دولة بقياس مدى تأثيرها في الدول الاخرى, و ايضا في محاولة لتعزيز وجودها المادي الملموس الذي قيد يؤهلها لتجنيد اعداد كبيرة من المرتزقة من هذه الدول الفقيرة
قيام الحكومة التركية باستغلال تيكا لتوزيع المساعدات الإنسانية مثل الاغذية و الادوية لبعض الدول مثل اليمن و السودان و الصومال و ارتريا و تشاد ما هو الا رغبة في زيادة التدخلات التركية في الدول العربية لبسط النفود التركي و بداية تحقيق حلم اردوغان بعمل الدولة العثمانية من جديد و سيطرتها على مناطق نفوذها القديمة.
فقد كشفت بعض المصادر بأن بعض المساعدات التركية المقدمة في هيئة طرود غدائية الى تشاد كانت منتهية الصلاحية, و ايضا مساعدات طبية غير مرخصة و غير معتمدة قد تم تقديمها الى بعض الدول الفقيرة مثل الصومال واليمن
سلوكٌ غريب لدولةٍ تعاني من مشاكل سياسية وإقتصادية ومالية داخلية، ومشاكل عنيفة تضرب عمق بيت الحزب الحاكم “العدالة والتنمية”، ناهيك عن المشاكل والأزمات الخارجية وتوتر العلاقات التركية مع عددٍ لا يستهان به من الدول في المنطقة والعالم، ويأتي التدخل التركي السافر في الشؤون الداخلية لغالبية الدول المحيطة والقريبة والبعيدة عن حدودها، إما بالتدخل العسكري المباشر أو بدعم التنظيمات الإرهابية، أو حتى ببيع الكلام المعادي للصهيونية ودعم القضية الفلسطينية، ورفع لواء الإسلام, تحت عباءة العثمنة وإستعادة “أمجاد” الأجداد.
.webp)
تعليق