خوف و ذعر اردوغان من حدوث محاولة انقلاب عسكرية عليه بعد حادثة انقلاب يوليوعام 2016 هو امر لا محالة منه و يسبب حالة من الفزع لاردوغان, حيث يعمل اردوغان على بتصفيه القيادات العسكرية المعارضة له للخوف من دعمهم للمعارضة التركية, وتستمر حملة الاعتقالات، إذ أمرت تركيا في يناير الماضي، باعتقال 238 شخصاً في إطار عملية تستهدف المشتبه في صلاتهم بالداعية الإسلامي فتح الله كولن، الذي تقول أنقرة إنه كان وراء تدبير محاولة الانقلاب.
قال مصدر أمني رفيع المستوى في المعارضة التركية بإن الادعاء التركي أمر باعتقال 532 شخصاً، بينهم 459 عنصراً من الجيش، في عملية تستهدف من لهم صلات برجل الدين فتح الله كولن، التي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 2016, وأوضح المصدر أن التحقيقات تشمل 62 محافظة في إطار حملة أمنية متواصلة على شبكة كولن المقيم في الولايات المتحدة, وكان أكثر من 250 شخصاً قُتلوا في يوليو 2016 في محاولة الانقلاب، الذي ينفي المعارض فتح الله كولن تورطه فيه.
ومطلع الشهر الجاري، أصدرت محكمة في العاصمة التركية أنقرة، أحكاماً بالسجن مدى الحياة في حق 22 عسكرياً سابقاً، على خلفية إدانتهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016، حسبما أكد محامٍ للرئاسة التركية لوكالة "فرانس برس", ويندرج العسكريون السابقون ضمن مجموعة من 497 متهماً، وقد خدم أغلبيتهم في الحرس الرئاسي التركي، ويحاكمون على صلة بمحاولة الانقلاب.
كما أعلن القضاء التركي، توقيف 10 أدميرالات متقاعدين، بسبب رسالة مفتوحة وقعها 103 ضباط سابقين، تنتقد مشروع "قناة إسطنبول"، في وقت قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "بيان الضباط المتقاعدين هو أسلوب يستحضر انقلاباً".
واحتجزت السلطات التركية في أعقاب محاولة الانقلاب نحو 80 ألفاً على ذمة المحاكمة، وصدرت قرارات إقالة أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفا من الموظفين وأفراد الجيش، وطردت أنقرة أكثر من 20 ألفا من الجيش.
.webp)
تعليق