اتفاق واضح بين حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وميليشيا الحوثي، تشكل سياسية البراجماتية التي تجيدها جماعة الإخوان عمومًا و«إخوان اليمن» بصفة خاصة؛ حيث يرتدي «لاصلاح» أكثر من قناع، ويتعامل بوجوهٍ عدةٍ مع الصراع الدائر بين القوات اليمنية الشرعية والتحالف العربي من جهة، وميليشيا الحوثي التي تحظى بدعمٍ من إيران وقطر من جهة أخرى، تواصل حقيقي وتقارب مؤكد تعاون الإخوان مع الحوثيين ليس سرًّا، فقد كشفت تصريحات قيادات في ميليشيا الحوثي، في أكثر من مناسبة وجود علاقات أو«جسر تواصل وقنوات مفتوحة» مع حزب الإصلاح، وهو ما يؤكده هدوء الجبهات التي يقودها الإخوان في مأرب وتعز وكذلك جبهة نهم في صنعاء.
ويسعى تنظيم الاخوان في اليمن "حزب الاصلاح” الى الاستفادة من الظرف السياسي الحادث و انشا كيانات اقتصادية استثمارية كبرى في الخارج تخدم مستقبل قيادات الحزب وأبناءهم.
والى جانب عائدات النفط والغاز , تنهب سلطات الاخوان في مارب بكل ايرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الايرادات الاخرى , في ظل استمرار رفض هذه السلطات لتوريدها الى البنك المركزي في عدن.
وفي مسعى منه لمواجهة الغضب المحلي المتصاعد في المحافظة التي لا تلقى اي دعم خدمي من ايراداتها الهائلة , يقوم العراده بتوزيع الفتات من تلك المبالغ لبعض المشائخ في مأرب وارسالها لهم عبر محلات الصرافة. لشراء ذممهم وصمتهم.
ومنذ سيطرة تنظيم الاخوان على مفاصل السلطة في مأرب , تحولت هذه المحافظة الى مخازن للسلاح التابع للجماعة بكافة انواعه , فيما اصبحت وكرا ومأوى للجماعات الارهابية.
و تمارس السلطات هناك كافة اشكال القمع والتنكيل والاقصاء للتكوينات الحزبية والقبلية الغير تابعة لها , بعد ان قامت بتعطيل كل صلاحيات ومهام المجلس المحلي للمحافظة والمديريات التابعة لها , و اخونت كل المكاتب التنفيذية.
و كشفت تقارير عدة عن عدد من المعتقلات والسجون السرية للجماعة التي يرزح فيها المئات من الناشطين من ابناء المحافظة او من خارجها.
تعليق