وداعا لحرية الرأي في تركيا

 

قامت الشرطة التركية بالقاء القبض على عدد من الطلاب الجامعيين امس بعد مظاهرات قام بها الطلاب الاتراك في اسطنبول اعتراضا على تعيين اردوغان  بتعيين الاكاديمي و المرشح السياسي مليح بولو رئيسا لجامعة بوغازيتشي, حيث ندد المتظاهرون ضد هذا القرار انه يتعارض مع الديموقراطيه و يطالبون باستقالته من الجامعة, حيث قامت الشرطة التركية بالاعتداء و الضرب و السحل لطلاب الجامعة و المتضامنيين معهم.

وعلق مكتب حاكم اسطنبول ان المحتجين انتهكوا حظرا على الاحتجاجات العامة والتجمعات والمسيرات بسبب جائحة كورونا مما اثار سخرية المتظاهرين بعدم مصداقية الحكومة التركية في اظهار الاسباب الحقيقية وراء اعتقال الطلاب, و قد اثارت ايضا تصريحات حاكم اسطنبول على حادثة اعتقال الطلاب الاتراك حفيظة المفوضية الاوروبية حيث صرحت وقالت ان احتجاز طلاب يمارسون حقهم القانوني في حرية التجمع "مقلق للغاية" ولا يتعين استخدام استخدام جائحة كورونا كسبب لاسكات الاصوات الناقدة لقرارات الحكومة.

يشار ايضا ان اردوغان قد ذكر سابقا ان حكومته لن تسمح باتساع نطاق الاحتجاجات لتصبح تكرارا لمظاهرات واسعة كما حدث في عام 2013 حيث وصف المحتجين بأنهم "ارهابيون", كيف يصف اردوغان الطلبة الاتراك بالارهابيين و هو الذي يحمي غالبية الارهابيين على ارضه.

و من ناحية اخرى كشفت تقارير دولية عن تصاعد المخاوف في تركيا بسبب ضعف البيئة السياسية الديموقراطية في البلاد, و قلق غالبية الشعب التركي من ان النظام الحاكم قد يلجأ لفكر وأساليب اكثر قمعية في الفترات القادمة.

كيف يحدث هذا القمع من دولة تنادي و تندد بقمع الديموقراطية في جميع الدول المجاورة و لا تطبق الديموقراطية و حرية الرأي على ارضها و لشعبها, هل لدولة تأوي عدد كبير من ارهابيين العالم ان تنادي بالديموقراطية و حرية الرأي لشعبها