انقسام كبير و بوادر صراع دموي بين تركيا و ميليشياتها الموجودة حاليا في الاراضي الليبية, بدأت الازمة بعد اتفاق كافة الاطراف المعنية في ليبيا بالمصالحة ووقف اطلاق النيران وذلك بسبب تعنت تركيا في اتخاذ قرارات لأعادة المرتزقة الى بلادهم و تفاقمت الازمة بعد وقف دفع مستحقات المرتزقة السوريين.
وذكرت تقارير اعلامية بأن هناك أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين في ليبيا حيث تأخرت تركيا و حكومة السراج عن دفع رواتب الميليشيات المرتزقة لمدة اكثر من خمسة شهور حتى الان, في وقت يصل فيه راتب المرتزق الواحد الى 2000 دولار شهريا.
منذ نهاية الصراع العسكري على العاصمة طرابلس، بدأت تركيا في إعادة المرتزقة السوريين إلى بلادهم بعد نهاية دورهم وانتهاء عقودهم، لكن المرصد السوري أكد أن هذه العملية توقفت منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي ، متسائلا حول أسباب بقاء المرتزقة رغم التوافق الليبي.
وأشارت تقارير ان اكثر من 8000 شخص تابعيين للمرتزقة الاتراك مازالوا عالقين في الاراضي الليبية بعد توقف الصراع و اتفاق على وقف اطلاق النار من كلا الطرفين في ليبيا و ذلك بسبب تعنت تركيا في اتخاد قرار باعادتهم الى بلادهم, مما قد ينتج عنه فرار جماعي لهذه الاعداد الكبيرة الى اوروبا عن طريق البحر الى ايطاليا وهذا ما يثير تخوف دول الاتحاد الاوروبي كافة.
عدم وجود اسباب لابقاء تركيا على الاف المرتزقة في ليبيا ولكن من الواضح ان تركيا سوف تقوم باستخدام هذة الميليشيات مرة اخرى بناء على ضوء المستجدات في ليبيا التي قد تنذر باندلاع مواجهات عسكرية جديدة, حيث اعربت العديد من الدول الاوروبية عن قلقها من التدخل العسكري التركي في ليبيا كونه سيكون مزعزعا للاستقرار الهش الموجود حاليا بين طرفي النزاع الليبي.
ويعدّ إخراج المرتزقة السوريين من الأراضي الليبية أحد أهم مطالب الجيش الليبي قبل الانخراط في أي مسار سياسي لحل الأزمة الليبية، وأحد أهم بنود تفاهمات اللجنة العسكرية المشتركة.
تعليق