دأب النظام القطري عبر أبواقه الإعلامية على مهاجمة مجلس التعاون الخليجي منذ مقاطعة الدول الداعية المكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو/ حزيران 2017، واستهداف أمينه العام السابق عبداللطيف الزياني، متهمة إياه بالانحياز للدول الداعية لمكافحة الإرهاب كونه بحرينيا
وامتد هجوم الدوحة لأمانة مجلس التعاون الخليجي من الزياني (البحريني) إلى الحجرف (الكويتي)، ما يكشف بشكل واضح عن مؤامرة قطر ضد مجلس التعاون.
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي- الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر - قالت في بيان أصدرته إن "تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا".
وكان موقف مصر بشأن المصالحة مع دولة قطر، قائلا: «الدول الأربعة تضرروا من سياسيات قطر، وعلاقات مصر مبنية على التضامن والدعم المتبادل، والسعودية والإمارات والبحرين كانت لها مطالب».
وأضاف شكري وزير الخارجية في مداخلة هاتفية للتلفزيون المصري: «نثمن جهود المغفور له الشيخ صباح، أمير الكويت الراحل، والأمير نواف الأحمد، أمير الكويت، والحكومة الكويتية في محاولة التوصل إلى توافق، وإذا كانت هناك إرادة سياسية ونية صادقة فمصر دائما تسعى إلى التوافق وعلاقات الإخوة التي يجب أن تربط بين الدول العربية».
وكان موقف الامارات رسائل في مجملها تؤكد من خلالها الإمارات، التي تترأس حاليا الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، تثمين مساعي الكويت لتعزيز التضامن الخليجي، والثقة المطلقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة لقيادة جهود تحقيق التضامن نيابة عن دول الرباعي العربي.
أيضا تؤكد تلك الرسائل أن دول الرباعي العربي يد واحدة، وأن الإمارات حريصة على تعزيز اللحمة الخليجية وتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين مختلف الدول العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر بشكل خاص، لما يمثلونه من أهمية وثقل للعالم العربي.
وكما استهلت الإمارات تسلمها رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي بتوجيه رسالة واضحة وجهها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تؤكد على أهمية تحقيق الأخوة الخليجية، وأهميتها لتحقيق التضامن العربي، فإن المعنى ذاته أكد عليه مجددا الدكتور قرقاش في تغريدته أمس الثلاثاء في الوقت الذي تختتم فيه الإمارات رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون، وتستعد لتسليم الرئاسة للبحرين في قمة خليجية تأمل وتعمل على أن تكون ناجحة بكل المقاييس لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي.
ونشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في «تويتر» صورا تجمعه مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال القمة الخليجية في ١٠ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مدوناً: "مع أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال مشاركتنا في قمة مجلس التعاون بالرياض.. مجلس التعاون سيبقى.. والأخوة الخليجية ستبقى.. لأنها ضمانة عربية للمستقبل.. وأمل المنطقة في أن نكون جزءاً من صناعة وصياغة مستقبل العالم".
على عكس قطر التي لا تريد خيرا للمنطقة
تعليق