ووجه اردوغان الذي يستقبل بلده نحو أربعة ملايين لاجئ، من السوريين أساسا، دعوة لأوروبا إلى تقاسم "الأعباء والمسؤوليات بشكل منصف" في ما يخص المهاجرين.
وتأتي دعوة اردوغان في وقت تواجه فيه تركيا ضغوطا أوروبية يقودها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لكبح انتهاكاتها في مياه شرق المتوسط، فيما يحاول الرئيس التركي لي ذراع أوروبا مستغلا ملف اللاجئين الذي طالما استخدمه في ابتزاز أوروبا.
ودعا الرئيس التركي اليونان إلى أن لا "تهدر مرة جديدة" فرصة الحوار، مع انحياز البلدين للتهدئة في الأزمة بينهما شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويرى مراقبون أن تصريحات اردوغان التي بدت عقب الضغوط الأوربية أكثر هدوء في الأيام القليلة الماضية، بعيدة كل البعد عن الواقع في وقت تخطط فيه تركيا لتوسيع عمليات التنقيب في مياه لم يتم حل النزاع القائم بشأنها مع اليونان.
وبدت تصريحات اردوغان المهادنة، أقل حدة لمغازلة الدول الأوروبية قبل القمة المرتقبة والتي من المرجح أن تنبثق عنها عقوبات على تركيا لردع سلوكها الاستفزازي في منطقة المتوسط وكبح أنشتطها غير القانونية في المياه المتنازع عليها مع اليونان.
تعليق