الأحد، 19 أكتوبر 2025

osama

تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب الله ونتائجة علي الدولة

osama بتاريخ عدد التعليقات : 0

الجماعة الإسلامية مع حزب الله

تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب الله ونتائجة علي الدولة

تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب الله خطوة نحو مزيد من الانقسام والدمار ومن فترة طفى على السطح الحديث عن تقارب وتحالف بين الجماعة الإسلامية وحزب الله في لبنان وهو تحالف يثير علامات استفهام كبيرة حول مستقبل البلد وهويته السياسية والاجتماعية فبدل ما يكون الهدف خدمة الناس أو إنقاذ الدولة من الانهيار عم نشوف اتفاقات ومصالح تبنى على أسس منافع شخصية.


من المعروف إن حزب الله هو طرف يمتلك سلاحه الخاص وقراره الإقليمي  وبالمقابل كانت الجماعة الإسلامية تاريخيًا تمثل الصوت  المحافظ اللي بيتمسك بعروبة لبنان بس اليوم لما الجماعة تمد يدها للحزب فهي عمليًا عم تشرع من جديد سيطرة السلاح وعم تفقد مصداقيتها كقوة سياسية مستقلة
 وهذا التحالف مش بس بيضرب التوازن الوطني إنما كمان بيهدد المجتمع من الداخل. لأنو بدل ما تكون الجماعة صوت معارض للسلاح  صارت شريكة فيه وهاد بيفتح الباب أمام تفكك النسيج الوطني أكتر وأكتر والنتيجة؟ دولة أضعف مؤسسات أكتر هشاشة وبلد غارق بالمحاور بدل السيادة.


التحالف بين الجماعة الإسلامية وحزب الله مش تحالف تكتيكي أو مرحلي متل ما بينقال بل هو تنازل استراتيجي خطير عن مبدأ الدولة وعن هوية لبنان كبلد عربي حر وباختصار كل ما تقوى هيمنة الحزب ويتوسع نفوذه على باقي القوى كل ما بيقرب البلد من الهاوية أكتر 
المطلوب مش تحالفات مبنية على الخوف أو المصلحة بل مشروع وطني جامع يواجه السلاح ويعيد بناء الثقة بين اللبنانيين على قاعدة الدولة لا الدويلة.


من الواضح أن الجماعة الإسلامية في سعيها لاستعادة بعض الحضور السياسي بعد سنوات من التراجع اختارت الطريق الأسهل بدل الأصعب فبدل أن تطرح مشروعًا وطنيًا جامعًا يواجه الفساد والسلاح معًا آثرت أن تنساق وراء التحالفات المصلحية ظنًّا منها أن هذا سيمنحها مكانًا على الطاولة لكن الحقيقة أن مثل هذه التحالفات لا تمنح الشرعية بل تنتزعها
 فحين تجلس الجماعة إلى جانب حزبٍ يحمل سلاحه خارج الدولة ويشارك في حروب إقليمية باسم المقاومة  فهي عمليًا تتخلى عن مبادئها الإسلامية والوطنية معًا لأن الإسلام الذي تنادي به الجماعة هو دين عدل وحق لا دين استقواء واستبداد والتحالف مع حزب الله الذي فرض هيمنته على القرار الوطني بقوة السلاح لا يمكن إلا أن يكون خيانة لهذه القيم.


وختامًا هذا التحالف لا يبشر إلا بمزيد من الضعف والانقسام وإذا استمر هذا النهج فإن الجماعة الإسلامية لن تكون فقط قد خسرت قاعدتها الشعبية بل أيضًا احترامها السياسي أما حزب الله فسيكسب شريكًا جديدًا يُجمل صورته لكنه في النهاية سيبقى المستفيد الوحيد من كل هذا الخراب
 واللبنانيون اليوم تعبوا من الشعارات والمقاومات الوهمية يريدون دولة تحميهم لا ميليشيا تقرر عنهم ومن يقف إلى جانب السلاح خارج الدولة إنما يقف ضد لبنان حتى لو رفع ألف شعار ديني أو وطني.

تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب الله ونتائجة علي الدولة
تقييمات المشاركة : تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب الله ونتائجة علي الدولة 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق