الانتخابات البلديّة أنعشت الجنوب اللبناني اقتصاديًّا
لم تكن الانتخابات البلديّة والاختياريّة في جنوب لبنان استحقاقًا سياسيًّا فحسب، بل تحوّلت ليوم اقتصادي بامتياز مع توجّه الآلاف من أبناء القرى نحو بلداتهم للمشاركة في الاقتراع، فحرّكوا عجلة السوق الاقتصاديّة وأعادت حركتهم النشطة نبض الحياة إلى القرى الحدوديّة تحديدًا، ولو ليوم واحد على الأقلّ.
لقد كان الأسبوع الماضي من أهمّ الأسابيع لقريتنا، خصوصًا في يوم الانتخابات، حيث كان هناك إقبال كبير من الأهالي، وهذا ما أثّر إيجابًا على قريتنا.
هذه الزحمة لم نشهدها منذ حوالي سنة ونصف، فالمحال التجاريّة، محطات الوقود والمطاعم كلّها كانت تعمل فرحة، فالدورة الاقتصاديّة تنشّطت في يوم الانتخابات بشكل لافت، وهو ما جعلنا نتفاءل أنّ العمل سيعود إلى مساره الطبيعي بعد غياب سنة ونصف.
نأمل أن يكون صيفًا جميلًا كهذا اليوم الذي مرّ علينا، وبالطبع ضغط العمل جعلنا فرحين وشجّعنا لتطوير مصلحتنا أكثر، من دون أن نيأس مهما كانت الظّروف ومهما مررنا بوقت صعب.
صحيح أنّ صناديق الاقتراع كانت هدف العودة، لكنّ الأثر الذي تركه مشهد الطرقات التي امتلأت بالحياة والمحال التي استعادت زبائنها أثبت أنّ الجنوب لا يحتاج سوى حافز صغير ليعيد ترتيب نفسه، شرط أن تتوفّر مقوّمات العودة، التي ستكون بلا أدنى شكّ الخطوة الأولى نحو نهوض اقتصادي فعلي، والمدخل الأساسي لإعادة الحياة بكلّ أوجهها إلى هذه القرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق