الضغوط تتزايد على ميتا للحد من التلاعب بالمحتوى مع اقتراب الانتخابات الأميركية
يتعين على شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام بشكل ملزم وسريع تحديث قواعدها بشأن المحتوى الخاضع للتلاعب، سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو من دونه، مع اقتراب الانتخابات في بلدان عدة، على ما أعلن مجلس الإشراف الذي أنشأته المجموعة العملاقة الاثنين.
توصية ملزمة
وقدم مجلس الإشراف هذه التوصية الملزمة كجزء من قرار بشأن مقطع فيديو خضع للمونتاج يظهر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بصورة مسيئة. ودعا المجلس الذي أنشأته الشركة الأميركية العملاقة لإجراء مراجعة مستقلة للإشراف على المحتوى بعد فضائح عدة واجهتها المجموعة العملاقة، ميتا إلى إعادة صياغة قواعدها لضمان قدرة المستخدمين على التعرف بوضوح إلى الصور والأصوات المعدلة.
استباق للاستحقاقات الانتخابية
كما ينبغي على ميتا “البدء في تصنيف المحتوى الذي جرى التلاعب به، مثل مقاطع الفيديو المعدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي أو وسائل أخرى، عندما يكون من المحتمل أن يسبب هذا المحتوى ضرراً”، وفق بيان مجلس الإشراف.
ويشهد العالم في عام 2024 سلسلة استحقاقات انتخابية، لاسيما الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتخشى السلطات من موجة “تزييف عميق”، وهي مقاطع مرئية و/أو صوتية باتت أكثر تعقيداً بفضل الذكاء الاصطناعي.
تصنيف صور الذكاء الاصطناعي
وتعتزم ميتا في الأشهر المقبلة وضع علامات لتمييز الصور المبتكرة بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر شبكاتها الاجتماعية، وقال رئيس الشؤون الدولية في الشركة نيك كليغ، في منشور في الأشهر المقبلة، "سنصنّف الصور التي ينشرها المستخدمون عبر فيسبوك وإنستغرام وثريدز عندما نرصد علامات متطابقة مع المعايير التي تشير إلى أنها ابتُكرت باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي".
تصنيفات في مختلف اللغات
وأضاف "نعزز هذه القدرة منذ اليوم، وسنعتمد في الأشهر المقبلة تصنيفات في مختلف اللغات المعتمدة في كل تطبيق". وفي حين أقرّ كليغ أنّ هذا التصنيف "لن يبدّد بشكل كامل" خطر توليد صور زائفة (بتقنية التزييف العميق)، "فمن المؤكد أنه يحدّ" من "انتشاره" ضمن الحدود التي تتيحها التكنولوجيا راهناً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق